كشف جهاز الأمن الاقتصادي أمس تفاصيل خطيرة في قضية ضبط إدارية برياض أطفال وسيدة أخرى بتهريب سبائك ذهب وغوايش مشغولة دون علم السلطات بها عبر مطار الخرطوم الدولي. وقالت شاهدة الاتهام الثانية عضو بجهاز الأمن والمخابرات الوطني لقاضي المحكمة فهمي عبد الله، بأن الذهب المسموح السفر به خارج البلاد هو المشغول زنة (250/300) كيلو جرام فقط، في وقت أغلقت فيه ذات المحكمة قضية الاتهام بناءاً على طلب وكيل أعلى نيابة أمن الدولة معتصم عبد الله، وأكدت شاهدة الاتهام بأنها وفي يوم الحادثة كانت بصالة المغادرة بالمطار تقوم بأعمال التفتيش الشخصي وفحص جوازات السفر، وأبانت بأنه وأثناء عملها حضرت إليها المتهمة الأولى وفحصت جوازها ووجدت عليه أختاماً كثيرة دليلاً على السفر المتكرر، ومن ثم قامت بمعاينتها نظرياً حسب خبرتها واشتبهت بأنها (تاجرة)، لاسيما وأنها كانت تخبئ سبائك ذهبية داخل بلوزتها، وأضافت بأنها استفسرتها إذا كانت تحمل ذهباً بحوزتها فأجابتها بنعم، ونوهت إلى أن المتهمة عرضت الذهب عليها ووجدتها (4) سبائك ذهبية على هيئة مشغولة بغرض تمويه السلطات عنها، ولفتت الشاهدة إلى اقتيادها المتهمة الأولى إلى مكاتب جهاز الأمن الاقتصادي بالمطار وإخضاعها للتحري الميداني برفقة زملائها وأفادتهم بأن الذهب يخصها واشترته من أحد التجار _لم تفصح عنه_ بحسب تعبيرها للمحكمة، وكشفت شاهدة الاتهام عن إرشاد المتهمة الأولى عن المتهمة الثانية بعد تكثيف التحري معها وأفادت بأن بحوزتها ذهب آخر يخصها عبارة عن غوايش مشغولة، ونبهت إلى أنها تحركت إلى صالة الانتظار وأوقفت المتهمة الثانية وأحضرتها إلى التحري وخلاله أنكرت المتهمتان علاقتهما ببعضهما البعض، وأكدت أيضاً أن المتهمة الثانية وبفحص جوازها اتضح وجود أختام متكررة فيه، كذلك مثل المتهمة الأولى، وأفادت أن ذلك دليل على سفرهما المتكرر إلى الخارج.