أعلن "اسكندر نقا" رئيس حزب "بالديراس للديمقراطية الحقيقية"، انّه سيتنحّى عن دوره كرئيس للحزب. وقال في خطابه المُوجّه للجنة التنفيذية للحزب، إنه وصل إلى النقطة التي لم يعد بإمكانه فيها العمل كرئيس للحزب أو حتى كعضو فيه بسبب القمع الصريح وديكتاتورية الحكومة التي وصفها، بأنها حكومة ديكتاتورية تريد ان تسود وتهيمن على البلاد. من ناحية أخرى، بدأ حزب بالديراس في التحضير لعقد جمعيته العمومية لاختيار رئيس خلفاً لاسكندر نقا. اُعتقل اسكندر نقا خلال عهد الراحل ملس زيناوي ثم أُطلق سراحه. اُعتقل مرة أخرى في أعقاب اغتيال المغني "هاشالو هندوسا" والذي أعقبه اضطرابات ومذابح دموية في اوروميا، ووجهت له حكومة آبي أحمد تهمة التحريض على العنف وتقويض النظام الدستوري، لكنه أُطلق سراحه عندما قررت الحكومة الإفراج عن المعارض الأوروبي جوهر محمد وسبحات نقا. تروّج اقاويل في أديس أبابا أن قرار الإفراج عن اسكندر نقا جاء استجابةً لحكومة آبي أحمد لطلب الحكومة الأمريكية بالإفراج عن "سبحات نقا" المنظر العقائدي والأب المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير التيغراي TPLF، والذي أُسر إبان الحرب. أبرز خلافات اسكندر نقا مع الحكومة الإثيوبية هو معارضته القوية لوقفها إطلاق النار ولإطلاقها سراح قيادات التيغراي من السجون. وهو من الداعين لمواصلة الحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير التيغراي. ومعروفٌ عنه انه يميني متطرف يدعو لوحدة إثيوبيا باستنساخ مبادئ الامبراطور يوحنا الثاني. حزب بالديراس لا يتمتع بانتشار قومي في إثيوبيا، لكنه في الغالب يستمد عضويته من سكان العاصمة أديس أبابا. ومن ناحية أخرى، لم يوضح اسكندر نقا خطوته التالية عما اذا سيعتزل العمل السياسي أو يكتفي بالاستقالة من رئاسة حزبه. ويقود اسكندر نقا، تياراً يُشكِّل معارضة قوية للأمهرة الوحدويين للحكومة الإثيوبية بعد أن استقطب كل التيارات الامهرية خلفه، ويعد قائد فانو من الشباب المثقف من ثوار المدن الذين قادوا الثورة مع شباب الاورومو ضد حكم التيغراي واطاحوا بهم. لذا هو رقم كبير في المشهد الإثيوبي ويقود الأمهرة في صراع عرقي ضد الحكومة وضد القوميات الأخرى ومن المطالبين بالفشقة لإقليم الامهرة وهو يميني متعصب، وحاضر بقوة في إثيوبيا، ويعرف عنه بأنه يكن العداء للسودان، ويرغب في التوسع وضم أراضٍ سودانية لإثيوبيا. ينحدر من أسرة من نبلاء الامبراطور هيلا سيلاسي وهو ثري ومن اسرة ارستقراطية والنبلاء الامهرة من الاقطاعيين العنصريين. يقود اسكندر نقا شباب الامهرة فانو في الصراع ضد شباب قيروو الاورومو حول تبعية أديس أبابا. وتروج تكهنات أن اسكندر سيذهب إلى أسمرا حليفة الأمهرة لقيادة العمل المسلح عبر كتائب فانو المتواجدة فى إريتريا ضد حكومة آبي احمد.