شدد الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن على أن الهيئة القيادية لن تتغول على مهام واختصاصات الأمانة العامة، مشيراً إلى أن الهيئة سيتم ترتيب وضعها داخل الحركة ومجلس الشورى بناء على لوائح تحدد مهامها واختصاصاتها تفادياً لأي تقاطعات أو خلافات من المتوقع أن تحدث مستقبلاً، في وقت كشف فيه الزبير عن اتصالات مع د. غازي صلاح الدين للانضمام لهياكل الأمانة العامة للحركة الإسلامية. وقال الزبير أحمد الحسن في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الشهيد الزبير إن المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بحث قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية تتصل بشؤون الدولة والمجتمع السوداني، مؤكداً رغبة الحركة في إحداث تغيرات على صعيد الأفكار والتوجهات وسط المجتمع السوداني، مشيراً إلى أن حركته هي الداعم والرافد لحزب المؤتمر الوطني بالأفكار والكوادر. ونفى الزبير علمه بوجود ست مجموعات بالحركة الإسلامية رافضة لطريقة اختيار الأمين العام ومخرجات المؤتمر الثامن، مشيراً إلى أن النقد الذاتي داخل الحركة الإسلامية موجود، حتى وإن لزم الأمر سن مبدأ المحاسبة لإنفاذ الطهر، لافتاً إلى أن المؤتمر الأخير كانت نسبة الشباب فيه 55% وهو ما يدل على استيعاب الحركة وقيادتها لمفهوم التغيير. ودافع الزبير عن الأمين العام السابق للحركة الإسلامية علي عثمان محمد طه بشأن انتقاده لمجلس الأمن والولايات المتحدةالأمريكية، واعتبر أن الموقف جاء لعدم رضا السودان عن تعامل تلك المؤسسات معه. وكشف الزبير عن اتصالات تقوم بها أمانة الحركة الإسلامية لإقناع قيادات إسلامية بارزة للالتحاق بهياكل الأمانة العامة منهم دكتور غازي صلاح الدين، واتهم جهات لم يسمها بالسعي للتقليل من دور الحركة والانتقاص من أدائها بتوجيه الاتهامات المتكررة لها بالفشل دون البحث عن مكامن الخطأ. من جهته أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بروفيسور إبراهيم أحمد عمر حرصهم على التقارب مع الطرف الآخر للحركة الإسلامية منوها إلى أن اللجنة التحضيرية وجهت 7 دعوات لقيادة المؤتمر الشعبي للحضور شملت د. حسن عبدالله الترابي الأمين العام للحزب ومساعده إبراهيم السنوسي ود. عبدالله حسن أحمد وعبد الله دينق ويس عمر الإمام وموسى المك كور . وأشار إلى شفافية المؤتمر العام والحرية التي تمتع بها أعضاء المؤتمر في إبداء آرائهم وأكد حرصهم على وحدة الصف من خلال ممارسة الشورى بصورة أمينة وصادقة والإذعان لرأي الأغلبية دون إملاء لرأي معين. وفي السياق أكد رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم سعي الحركة إلى تجديد معاني الدين لهداية الفرد والمجتمع. وأشار إلى اهتمامهم بالحركات الإسلامية في العالم لافتاً إلى أن الهم الوطني يأخذ أولوية من حيث تحقيق الاستقرار للبلاد ووحدتها وتحسين سبل كسب العيش للمواطنين. من جهتها قدمت رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية سناء حمد الاعتذار لجميع الصحفيين الذين تعرضوا لمضايقات وتساؤلات من قبل الأجهزة الأمنية للمؤتمر، وكشفت عن تعرض ثلاثة صحفيين لهذه المضايقات تم الاعتذار لهم.