كشف الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية، عن اتصال أجراه بالدكتور غازي صلاح الدين على خلفية انسحاب الأخير من المنافسة على منصب الأمين العام احتجاجاً على تعديلين بدستور الحركة، وقال إنّه سيسعى مع د. غازي لإقناعه بالمشاركة في هيكلة الحركة الإسلامية الجديدة. ونفى الزبير بشدة أن يكون منصب الأمين العام أفرغ من محتواه، وقال: لا عائق دستوري في قيام الأمين العام بدوره إلاّ في حال أنه لا يريد أن يمارس دوره كأمين عام. وأوضح الأمين العام في مؤتمر صحفي بقاعة الشهيد الزبير أمس، أنه أيضاً التقى المجموعات الشبابية الرافضة للطريقة التي تم بها اختيار الأمين العام بمنزله مساء أمس الأول. وتعهد باستصحاب رؤيتهم وهمومهم في برنامج الحركة. ورفض تسمية الحراك الشبابي داخل جسم الحركة بالتململ، ووصفه بالرغبة في تحسين الأداء. ورفض الزبير بشدة وجود إملاءات في التصويت على المناصب والتعديلات الدستورية، وأكد أن الحركة الإسلامية عصية على الكذب والإملاء، وقال إن الحديث عن إملاءات غير صحيح وظن سيئ لا يشبهها. وأوضح أن الحركة ستدفع بروح جديدة في مؤسسات الدولة وتقوية لجان المحاسبة والمراجعة، ووجوب رعاية الطهر في القيادة والخدمة المدنية والخدمة العامة. وفي سياق آخر، قال الزبير إنهم سيسعون لتقارب بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، وأضاف: نحن دعاة تقارب لأن الأصول الفكرية واحدة ولكن الظروف والرغبة تحتاجان إلى جهد أكبر وزيادة الشعور بضرورة ذلك من الطرفين. وفي السياق، كشف بروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، أنه تم تقديم الدعوة ل (7) من قيادات المؤتمر الشعبي للمشاركة هم: د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للشعبي وعبد الله حسن أحمد وإبراهيم السنوسي وعثمان عبد الوهاب ويس عمر الإمام وعبد الله دينق نيال وموسى المك كور، ووصف عمر إرسال الدعوات لتلك القيادات بأنها إحدى خطوات إحداث التقارب. وأكّد الزبير الحسن أنه سيقود الحركة الإسلامية بوسطية واعتدال بعيداً عن التطرف والغلو، وقال إن رسالتهم للإقليم أنهم حركة إسلامية وسطية معتدلة تسعى لعلاقات إقليمية إسلامية قوية دون تدخل في شؤون الدول الداخلية. وكشف عن حوار قال إنّه متصل بينهم والولايات المتحدةالأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، رغم أنه توقع صعوبة حدوث الأمر نسبة لمجموعات الضغط اليهودية بأمريكا، بجانب تقديم رؤى للحلول في دارفور واللقاء بالحركات الحاملة للسلاح ومنبر الدوحة، ووضع رؤية للمساعدة في تحسين علاقات دولتي السودان. من ناحيتها، قالت سناء حمد العوض رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الثامن، إن الحركة الإسلامية مسالمة وجهادية في حال الاضطرار. وفي السياق، شَرعت مجموعة من منسوبي حزب المؤتمر الوطني والمجاهدين والطلاب وفعاليات شبابية تنتمي للحزب في إجراء سلسلة حوارات حول مخرجات مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير. وكشفت مصادر مطلعة ل (الرأي العام) أمس أن المجموعة عقدت اجتماعاً مع د. غازي صلاح الدين القيادي بالحركة، رئيس الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني أمس لجهة الخروج بموقف موحد من مخرجات المؤتمر. وقالت المصادر إن اجتماع غازي ناقش ملفات في الخصوص - لكنها رفضت الكشف عن تفاصيل الاجتماع -، وأضافت بأن الاجتماعات ستشمل عدداً من القيادات بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وكشفت عن اجتماعات لاحقة للمجموعة خلال الأيام المقبلة مع الأمين العام ورئيس مجلس الشورى السابقين والحاليين. وأوضحت المصادر أن المجموعة التي تقود تياراً للتحرك في إبداء موقف حول شرعية الأمين العام للحركة الإسلامية من وجهة نظرها تضم تيارات الإصلاح التي ظهرت إلى السطح في الفترة السابقة وتقود مطالب للتغيير داخل الحزب والحركة.