تجددت الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والنوبة بمحلية "لقاوة" بولاية غرب كردفان أمس السبت بعد المعارك التي شهدتها المدينة، الجمعة.. وأسفرت عن سقوط 4 قتلى و 7 جرحى تم تقلهم إلى المستشفى، وتمدد القتال بين الطرفين إلى أحياء المدينة المختلفة وتم حرق أحياء "كرقادي ولادي" ما أدى إلى نزوح أعداد من المواطنين إلى حامية الجيش.. ماذا قالت محلية لقاوة؟ وقال المدير التنفيذي لمحلية لقاوة عوض الله أحمد خليل إن اشتباكات السبت أعنف من أمس الأول خاصة فى الحي "الغربي، ودبكاية، وكرقادي، والسرف، وأضاف الآن الأوضاع خارج سيطرة الأجهزة الأمنية باتساع دائرة الصراع وفزع القبائل، لكن هناك استعدادات للقوات الحكومية تجري للتدخل للفصل بين المتقاتلين، ونفى عوض الله أن تكون الحركة الشعبية طرفًا في هذا الصراع بعد أن تم اتهامها في وقت سابق بالدخول في الصراع القبلي بالمحلية، بحسب دارفور "24". حركة الحلو تنفي وفي السياق نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال جناح الحلو، مشاركتها في الهجوم على مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان. وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الحركة، القائد المناوب جابر كمندان، إنهم ليسوا طرفًا فيما يدور داخل مدينة لقاوة الواقعة تحت سيطرة الحكومة. وأشار البيان إلى أن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن نبيل عبدالله، قد نفى في بيان له مشاركة الحركة في أحداث لقاوة. وأكدت الحركة أنها تقف مبدئيًا ضد اقتتال أي من مكونات لقاوة، وأوضحت أن تاريخ الجيش الشعبي لا يعرف أي استهداف للقبائل والمواطنين على أساس عرقي. وكشفت الحركة عن أن المعلومات التي وصلتها من مصادرها الموثوقة داخل لقاوة، تفيد بأن الصراع داخل المدينة نتج عن نزاع حول ملكية الأراضي، وأن السلطات لم تتحرك لاحتوائه حتى انفجر وتطور إلى نزاع مسلح. وقالت الحركة إنها ظلت تراقب الأحداث التي وصفتها بالمؤسفة، والتي تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين "المسيرية" من جهة و"الداجو" و"النوبة" من جهة أخرى – على حد نص البيان. وأشارت الحركة إلى سقوط ضحايا من الطرفين ومواطنين أبرياء، ووصفت اتهامها بأنها وراء الهجوم بأنه "زعم مغرض"، ودعت طرفي النزاع وجميع مكونات لقاوة للتحلي "بالحكمة في احتواء المشكلة حقنًا للدماء. تفاصيل الحادثة وأمس الأول الجمعة لقي خمسة أشخاص مصرعهم في نزاع مسلح في محلية لقاوة بولاية غرب كردفان، و أدان قائد التحالف السوداني بغرب كردفان اجتياح الشعبية شمال لمدينة لقاوة الجمعة، واستنكر الجنرال محمد حميدان قائد قوات التحالف السوداني بولاية غرب كردفان الهجوم الغادر الذي نفذته الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو الجمعة وأدان اجتياحها لمدينة لقاوة،وقال حميدان في تصريح صحفي إن الهجوم مدبر وتم الإعداد له ولكن الاوضاع الآن تحت السيطرة ، وأكد وفاة أكثر من خمسة أشخاص وعدد من الجرحى ومئات من النازحين وأضاف لولا تدخل قوات الدعم السريع بالتصدي لهذا الاعتداء وحفظ الأمن بالمنطقة لحدث ما لا يحمد عقباه لافتًا إلى استشهاد القائد كشابا. رواية (السوداني) وتعود تفاصيل الأحداث التي شهدتها مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان طبقًا لمصادر متعددة في الولاية استنطقتها (السوداني) إلى وجود علاقة بين اشتعال العنف وإطلاق سراح الأسرى الرعاة الذين كانوا محتجزين لدى الحركة الشعبية شمال جناح الحلو. وتشير المصادر إلى أنه ومنذ يوم الأحد الماضي تسربت الأنباء بالإفراج عن الأسرى من أبناء قبيلة " العنينات" وأعقبتها مباشرة التحركات بمدينة لقاوة وسيطر الخوف والفزع وتحولت الأوضاع إلى ما أشبه بالطوارئ ومن ثم اندلعت الشرارة يوم الإثنين الفائت بمقتل أربعة أشخاص من أبناء "العنينات"،أثناء عودتهم من سوق الإثنين، وجرح ثلاثة آخرين لتبدأ التحركات بعدها في اليوم الثاني من قبل قوات الحركة الشعبية مع التزام أهل الموتى بعدم التحرك، وتابعت المصدر أن قوات الحركة الشعبية تمركزت في الأحياء الشمالية لمدينة لقاوة، تحديدًا في حي " الدبة" بالقرب من الجبل وتم طرد السكان ومن ثم بدأت القوات في النزول نحو المدينة تدريجيًا عبر أحياء (السرف ، كردقاي ) التي يعتبر سكانها من داعمي الشعبية، وأكد المصدر أنه وفي يوم الاربعاء صلت قوات حفظ المراحيل وعند مررها بالمحلية وجدت هذا التجمع الكبير لقوات الحركة داخل المدينة، وأضاف في مساء نفس اليوم حاولت قوات الحركة السيطرة ولكنها اصطدمت بقوات الدفاع الشعبي التي منعتها من دخول السوق وفي صبيحة الخميس، أسرت الحركة أحد أبناء قبيلة " الدرع" هو شاب عشريني ، لتشتعل الأوضاع وتستمر الاشتباكات والمناوشات حتى صبيحة يوم الجمعة، حيث تم اغتيال "كشابا" وإصابة حسن ماهل، اثنين آخرين من أبناء المسيرية، الذين تصدوا لهجوم الشعبية في ظل غياب تام للقوات النظامية، وأشار المصدر إلى أن المسيرية كبدوا قوات الحركة خمسة قتلى وعدد من الجرحى ، قبل أن تلتف قوات الشعبية حول الأحيساء الشرقية للقاوة ثم تصطدم بفزع الأهالي قبل أن تشتبك معهم قوات الدعم السريع التي نجحت في السيطرة على الأوضاع بالمدينة. في ضيافة الخرطوم ووصل إلى العاصمة الخرطوم أمس 9 أسرى من أبناء قبيلة المسيرية، أفرجت عنهم الحركة الشعبية شمال بوساطة من جنوب السودان حيث سلمتهم إلى سُّلطات جوبا، وكانت الحركة الشعبية أعلنت في 30 أغسطس الماضي، عن أسرها 9 من جنود قوات الدفاع الشعبي التابعة للجيش، بعد تسللهم إلى مناطق سيطرتها واشتباكهم مع جنودها، حيث نشرت وقتها بطاقات توضح هوية الانتماء للدفاع الشعبي،وقال السكرتير السياسي للحركة عمار آمون إن الحركة الشعبية ليست لديها مشكلة مع المسيرية كمجموعة إثنية ومكون إجتماعي، بل المشكلة مع مركز السلطة فى الخرطوم، مؤكدًا أن الأسرى يتبعون لقوات الدفاع الشعبي، وأنهم قد وقعوا أسرى لدى الجيش الشعبي نتيجة لتسللهم واختراقهم للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بأسلحتهم وبطاقاتهم العسكرية وكامل زيهم العسكري واشتبكوا مع قوات الحركة المتمركزة هناك، وأكد آمون على تاريخ الحركة الشعبية المشرف وتجربتها الأخلاقية فى إطلاق سراح أسرى الحرب، وهو ما يؤكد التزام الحركة بقانون جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان،وتابع: "سبق أن سلمنا 126 من أسرى القوات المسلحة، من بينهم ضباط برتبة عقيد وضباط برتب أخرى، للجنة الدولية للصليب الأحمر عبر الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني فى العام 2016،وأشار آمون إلى أن الحركة قامت بتسليم أربعة أسرى من منسوبي الحوازمة لمدير مكتب رئيس مجلس السيادة الانقلابي اللواء الصادق إسماعيل محمود، بعد القبض عليهم أثناء القيام بعملية نهب لمواشي المواطنين فى منطقة نياكما،وأعرب آمون عن أمله في أن تحذو حكومة السودان نفس الحذو وتقوم بتسليم أسرى الحركة الشعبية والجيش الشعبي لديها منذ بداية الحرب بتاريخ 6 يونيو 2011