على نحو مفاجئ جزم نظامي تابع للمباحث الجنائية أمس بوصفه شاهد محكمة ثالث وتحت القسم بأن المتهم عاصم عمر عضو المؤتمر السوداني _ أقر في التحري الميداني معه بقذفه ملتوفاً حارقاً على دفار عمليات الشرطة الذي كان فيه المجني عليه الشرطي حسام الدين. وكشف شاهد المحكمة الثالث رقيب شرطة محمد عبدالله، عن ضبطهم المتهم عاصم داخل الجامعة واقتياده لرئاسة الشعبة وعثر بحوزته على حقيبة، ضبط بداخلها ساطور وورق منشورات، مبيناً بأن المتهم أقر لهم عند التحري معه ميدانياً بأنه كان يحمل ملتوفاً وقذفه على دفار شرطة العمليات وقت التظاهرة، لافتاً إلى أن أسباب قذف عاصم دفار الشرطة بالملتوف لإبعاد شرطة العمليات من أمام الجامعة لوجود ركن نقاش داخلها، نافياً اقتياد المتهم إلى مكتب اللواء عبدالعزيز عوض مدير مباحث الولاية وقتها مطلقاً، وأبان للقاضي المشرف بمحكمة جنايات الخرطوم شمال مرشد أحمد، بأنه كان ضمن فريق تم تشكيله بموجب توجيهات من مدير إدارة الجنايات لجمع المعلومات بشأن أحداث جامعة الخرطوم في العام 2016م وإصابة نظاميين ومقتل جندي حتى تأكدهم من المعلومات من مصادر ونظاميي عمليات الشرطة بأن المتهم هو طالب كان يدرس بجامعة ببحري وتم فصله ولاعلاقة له بجامعة الخرطوم بل يأتي لأركان النقاش فيها، إضافة إلى استقائه المعلومات من خلال تحريه مع نظاميي الدفار حيث أفادوه بأن المتهم يوحي بأنه من أولاد الغرب لونه أخدر وشعره مفلفل يرتدي تي شيرت كحلي أزرق، في وقت قال فيه شاهد المحكمة الثالث بأنه لا يتذكر حالياً لون بنطال المتهم وقتها حسب ماذكروه له. في السياق أكد شاهدا المحكمة الأول والثاني، رؤيتهما للمتهم عاصم عمر يوم الحادثة وقت تظاهرة طلاب الجامعة يحمل قارورة ملتوف زجاجية بيضاء اللون وقذفها على سياج دفار الشرطة، وشدد شاهد المحكمة الأول على أنه رأى المتهم يقذف الملتوف على الدفار مما أصاب المجني عليه بجروح عميقة في الصدر، إضافة إلى إصابة شاهد المحكمة الأول في ظهره وقدميه، نقلا وآخرون على إثرها للمستشفى ، ونوه الشاهدان إلى أن المتهم كان يرتدي تي شيرت بلون أصفر وشعره مفلفل يحمل حقيبة.