البرهان: سنحمى الحكومة المدنية وإن حادت الجيش موجود الخرطوم : السودانى جدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تحذيره للإسلاميين بالابتعاد عن الجيش . وكشف البرهان عن شخصيات سياسية تقوم بالاتصال بضباط الجيش لتحريضهم على عمل هدام . وأضاف: "نحذر الإسلاميين مرة ثانية، ونقول لهم أبعدوا عن الجيش لن تركبوا على ظهر الجيش مرة أخرى للوصول إلى الحكم.. الجيش لن يحني ظهره لأي جهة للوصول عبره إلى الحكم". وتابع: "أيضاً نحذر الشيوعيين والبعثيين بالابتعاد عن الجيش". وقال البرهان، لدى تفقده القوات الخاصة بمنطقة المرخيات العسكرية، إن أي مجموعة سياسية تحاول التدخل في الجيش هي عدو بالنسبة لنا. ونوه إلى أن بوصلة العلاقة بين الجيش والقوى السياسية والمجتمعية ستكون بناء على ابتعاد هذه القوى عن الجيش وشؤونه. ولفت إلى أنهم سيحمون الحكومة المدنية ولكنها إن حادت فإن الجيش موجود. وأشار إلى أنهم أقدموا على فض الشراكة مع قوى الحرية والتغيير لأنها تحركت داخل الجيش وقامت بالتحريض. وتابع : "عندما تحركنا في 25 لتصحيح المسار عمنا فضل الله برمة ناصر نصحهم، وقال لهم لا تقربوا الجيش لأنهم مثل النحل لن تسلموا من لدغته، وقال لهم أيضاً ما تقربوا من الجيش، لأنه زي الكلبة الوالدة". وأقر البرهان بوجود تفاهمات بينهم وبعض قادة قوى الحرية والتغيير، وقال إنهم لمسوا فيهم روح الوطنية وأكدوا لهم أنهم لن يعودوا للسلطة خلال الفترة الانتقالية. وأشار لوجود رؤية واحدة "مشروع الدستور الانتقالي" تصلح لإدارة الحوار والنقاش للعبور بالبلاد إلى الأمام. وشدد البرهان على عدم وجود تسوية ثنائية، وأن الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين، وأوضح أنهم قد عرضت عليهم ورقة، وأبدوا من خلالها ملاحظات بما يحفظ هيبة وكرامة الجيش. ووجه البرهان رسالة لشباب الثورة قائلاً: "لا نريد حلولاً آحادية و(نقول للشباب نحن معاكم) من أجل مدنية تحرسها القوات المسلحة"، مؤكداً المضي قدماً في تطوير القوات المسلحة السودانية وتجهيزيها وتحسين البيئة لأفرادها، وأضاف قائلاً: "نحن مصممون على أن نوفر للجندي كل متطلباته حتى يتفرغ لمهامة العسكرية، وبدأنا بالفعل في إصلاح المؤسسة العسكرية".