وأكد مدير الشرطة أن الجريمة كان يكتنفها الغموض الكامل في بادئ الأمر حيث لا دلائل تشير إلى المتهم، منوها إلى أنهم تتبعوا كل الاحتمالات حتى قادتهم للقاتل والوصول لخيط يؤدي إلى معرفة المجرم والقبض عليه، عازيا أسباب تأخر فك طلاسم الجريمة التي حدثت أواخر شهر رمضان وعدم اكتشافها ظروف ارتكابها وغموضها من خلال اختيار المتهم منزل أسرة المجني عليهما عشوائياً، ومن ثم تنفيذ الجريمة. في سياق متصل، أكد المدير أن عهد الشرطة العمل ليل نهار بصورة دائمة بالولاية ويؤرقهم ارتكاب أي جريمة لم ينل صاحبها عقاباً. وعن المتهم كشف اللواء حقوقي عثمان، خلال حديثه عن إلقاء القبض عليه من داخل السجن والتعرف عليه، لجهة أنه وجد محكوماً في إحدى القضايا وتُنظر في مواجهته قضية أخرى. وبلهجة صارمة وقوية بعث مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان، رسائل شديدة اللهجة إلى جميع المجرمين ومعتادي الإجرام، مفادها أن شرطة الولاية ستصل إليهم وتُلقي القبض عليهم. دافع الجريمة وحول دوافع ارتكاب المتهم للجريمة كشف مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان، أن دافع المتهم تمثل في السرقة وليس له علاقة باسرة المجني عليهما، مؤكداً أن المتهم جاء إلى منزل المجني عليهما بغرض السرقة، حينها قاومه المجني عليه الزوج (أحمد الصادق) عند دخول منزله، في ذات الوقت أحست بالأمر الزوجة المجني عليها (لواحظ) وجاءت إلى زوجها المجني عليه، ليسدد المتهم لها عدة طعنات ومن ثم قام بأخذ سيارة المجني عليه الزوج واسطوانة غاز وفرَّ هارباً. ونوه إبراهيم إلى وجود بينات قوية في القضية من خلال إقرار المتهم بارتكاب الجريمة وانهياره عند مواجهته بالجريمة واعترافه بها، إضافة إلى تسجيله اعترافاً قضائياً بالواقعة وتمثيله الجريمة وإرشاده بمكان وقوعها، إلى جانب إرشاد المتهم لمكان السيارة التي قام بسرقتها من موقع الحادثة. مضبوطات ومتعلقات بالجريمة في سياق متصل، كشف اللواء عثمان، أن القبض على المتهم جاء باجتهاد الشرطة ممثلة في دائرة الجنايات ودائرة مباحث الولاية في فك طلاسم الجريمة، كاشفاً عن ضبط متعلقات بالجريمة لدى المتهم وهي في قبضة الشرطة حالياً، وهي عبارة عن اسطوانة غاز، إسبير لستك سيارة المجني عليه (الزوج)، إلى جانب هاتف محمول يخص المجني عليها (الزوجة). (الصلع).. النظاميون يتبرَّأون وحول ظاهرة حلاقة رؤوس الشباب ببعض المناطق المتفرقة بالولاية، نفى مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان، قيام أي قوة نظامية بحملات لممارسة ظاهرة حلاقة الرأس للمواطنين (الشباب) بالأحياء المتفرقة مطلقاً، وأضاف: "لا يوجد أي عمل رسمي بذلك"، مقراً في ذات الوقت بحدوث الظاهرة بعدد من المناطق بالولاية استغلها رواد (السوشيال ميديا) بشكل كبير خلَّف بلبلة، مؤكداً أن بطرف السلطات أكثر من متهم في الظاهرة، موجها رسالة قوية للمواطنين طالبهم خلالها بعدم الرضوخ لممارسة هؤلاء الأفراد بحلاقة رؤوسهم مطلقاً، وإنما عليهم رفضها كمواطنين وعدم القبول بحلاقة رؤوسهم وأن يعترضوا على ذلك، واستنكر: "كيف لمواطن أن يخضع لحلاقة رأسه؟ يفترض عليه أن يذهب بنفسه لقسم الشرطة ويدون بلاغاً بالواقعة"، وطالب المواطنين بصورة قاطعة في حال وقوع مثل هذه الممارسات عليهم الذهاب لقسم الشرطة والإبلاغ بالواقعة. متهمون في الظاهرة مدير شرطة ولاية الخرطوم، كشف عن ضبط السلطات عصر (أمس) لمجموعة متفرقة من الأفراد ادعوا بأنهم نظاميون وقاموا بظاهرة حلاقة رؤوس عدد من المواطنين (صلعة) بمنطقة المعمورة وسط الخرطوم. وأكد عثمان أن السلطات ألقت القبض على المجموعة بممارسة الظاهرة وحركت بلاغات في مواجهتهم بمخالفة نص المادتين (92/ 142) من القانون الجنائي المتعلقة بانتحال صفة موظف عام بالدولة وتسبيب الأذى البسيط، منوهاً إلى أن الشرطة بصدد إكمال التحريات في مواجهة هؤلاء الأفراد وتقديمهم للمحاكمة، ونبهت إلى أن هؤلاء الأفراد ينفذون جرائمهم دون حيازة أي أسلحة وإنما يستقلون سيارة في نشاطهم الإجرامي. (108) قسم شرطة مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان، عدّدَ إنجازات الشرطة في العمل المنعي لاكتشاف الجريمة مبكراً، مشدداً على عدم وقوفهم مكتوفي الأيدي تجاه المجرمين وإنما يقومون بملاحقتهم مع أخذهم في الاعتبار مواكبة ومتابعة الجرائم، مبيناً أن ما تقوم به الشرطة حول ذلك يعود لاستتباب الأمن والطمأنينة للمواطن بولاية الخرطوم. في المقابل أقر اللواء عثمان بوجود ظواهر وصفها ب(المزعجة) في ولاية الخرطوم، وأضاف: "على الرغم من أن الولاية يفوق سكانها (7 إلى 8) ملايين نسمة وبالتالي يستحيل عدم وقوع الجريمة، إلا أنهم كشرطة تكمن عبرتهم في العمل على تقليل وقوع الجرائم وكشفها وتقديم الجناة المتهمين للمحاكمات". في سياق متصل، كشف خلال المؤتمر الصحفي عن تطوير قوات الشرطة بالتدريب المستمر، إلى جانب وجود (108) أقسام شرطة بولاية الخرطوم المتفرقة لتغطي العاصمة كلها، وعزا ذلك لتقصير الظل الإداري في الأحياء ولتقديم خدمات للمواطنين. شهادة الغريب وحول أمن ولاية الخرطوم إبراهيم عثمان أكد أنه لا أحد يستطيع أن يقول إن الخرطوم غير آمنة مطلقاً، وأضاف: "يشهد لنا الغريب أن الخرطوم آمنة، وينعم مواطنوها بالأمن من خروجه من منزله للعمل وعودته إليه". في ختام حديثه، قال مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة حقوقي إبراهيم عثمان، إنهم (ما ناس كلام نحن ناس عمل)، مؤكدا تسخير جهودهم لبث الأمن والاطمئنان للمواطن، وأردف بقوله أن همهم الأكبر أن ينعم المواطن في الولاية بالأمن وأن يمنعوا وقوع الجريمة قدر المستطاع.