شهدت البلاد إطفاءً عامًا وانقطاعًا في الإمداد الكهربائي في اجزاء واسعة منذ وقت باكر من صباح أمس السبت وعودته تدريجيًا منتصف الظهيرة . وقال مديرعام الشركة السودانية لنقل الكهرباء المهندس محمد التوم ان القطوعات التي حدثت سببها عطل في كيبل 500 كيلو فولت بمحطة توليد مروي أدىلخروج الشبكة القومية ويجري العمل لإرجاع الشبكة وان أعمال الصيانة تمت بنسبة 80 % وان الكهرباء ستعود للمحطات ومن عودة الخدمة تدريجيًا. وكشفت جولة نفذتها (السوداني)بعدد من المستشفيات والمختبرات الطبية بالخرطوم ان الاطفاء العام الذي حدث أمس أثر على العمل الطبي والصحي بالبلاد. وقال المدير الإداري المناوب بمستشفى الخرطوم ضياء الدين عبدالله ل(السوداني) إن انقطاع الكهرباء يحدث ضررًا كبيرًا خاصة لمرضى العناية الوسيطة والمكثفة ،لافتًا لاستعانة المستشفى بالأجهزة المرفقة بالبطاريات والتي تعمل حتى 4 ساعات، ما يضطرها أخيرًا للجوء لتشغيل المولدات بالجازولين ما يزيد من تكلفة التشغيل. وقالت د.لمياء عبدالرازق بمختبر الجندي شارع الحوادث بالخرطوم ل"السوداني"إن ثلاثة أرباع العينات يتم تحليلها بواسطة "أدابتر" وبالتاليانقطاع الكهرباء يؤثر على العينات والأجهزة في حال وجود حالات مستعجلة "طارئة"وأن انقطاع الكهرباء أمس أدى إلي تأخر ظهور نتائج بعض الفحوصات، وقامت بتحويل عينات لمعامل أخرى حيث تغيرت تلك العينات أثناء نقلها . وأشارت د.آمال جبير بمعمل إدريس الفاضل إلى أن انقطاع الكهرباء أثر على مختبرهم بصورة كبيرة جدًا بحيث إن بعض العينات التي كانت موجودة تأخرت نتائجها بسبب انقطاع التيار الكهربي وأثرت اقتصاديًا على المعمل بسبب عدم توفر "الجازولين" لتشغيل المولد ؛ لافتة لاضطرارهم لتحويل العينات لمعامل أخرى حتى لا تتعرض للتلف وقدرت نسبة الضرر على مختبرهم بنسبة 50% .