كثفت مصر تحركاتها الدبلوماسية في السودان، لإنجاح مبادرة قالت إنها ترمي لتسوية الأزمة بين الفرقاء السياسيين وحمل عدد أكبر من الأطراف على الدخول في تسوية شاملة. وبدأ الحديث عن المبادرة التي لم تعلن القاهرة تفاصيلها ، عندما زار مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل الخرطوم، الأسبوع الماضي، مقترحًا استضافة بلاده لقاءات بين الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، لكن مقترحه اصطدم برفض الحرية والتغيير للاجتماع المقترح ودعوة القاهرة لدعم الاتفاق الإطاري واقتاع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بالانضمام إليه. واستقبل عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، أمس الخميس، سفير مصر في الخرطوم هاني صلاح. وقال مجلس السيادة، فى تعميم أمس، إن اللقاء "استعرض تحركات مصر، وما طرحته من أفكار ومبادرات للأطراف السودانية بهدف التوصل إلى توافق سياسي بين مختلف القوى والمكونات". وأشار إلى أن هذه الأفكار والمبادرات تأتي في إطار دعم ما هو موجود من تفاهمات وتوافقات سودانية سودانية. وأوضح السفير المصري أن اللقاء أمن على أهمية استمرار مصر في جهودها من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار السودان، وسرعة التوصل إلى رؤية مشتركة بين القوى السياسية حتى تتمكن من تجاوز مرحلة الانتقال. وفي سياق ذي صلة، بحث وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق ونظيره المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي الأربعاء، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومسار العلاقات الثنائية. واتفق الوزيران على أهمية تفعيل أعمال اللجان السياسية والفنية ودفع المشروعات المشتركة، بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية وتطوير التبادل التجاري فضلا عن إحكام التنسيق وتوحيد المواقف وتبادل الدعم في المنابر الإقليمية والدولية. وعبّر الصادق عن بالغ شكره وتقديره للاهتمام المصري بالتطورات السياسية في السودان والدور المصري الفعال في تحقيق التوافق الوطني من خلال المرحلة الثانية للعملية السياسية الجارية حاليا. وأعلن وزير خارجية مصر عن قبوله دعوة نظيره السودان لزيارة الخرطوم، على أن تُنسق لها وزارتا خارجية البلدين لتتم في أقرب وقت