قال القيادي بقوى الحرية والتغيير والمتحدث باسم العملية السياسية في تدوينة على صفحته أمس، م.خالد عمر يوسف، إنّ لجان المقاومة هي رأس رمح الحراك الشعبي الذي لم يتخلّ يومًا عن بلوغ تمام غايات ثورة ديسمبر المجيدة. وأوضح خالد أنّ لجان المقاومة تبغي غايات عليا نتفقّ مع وجهتها وتتباين بعض الرؤى حول أدوات الوصول إليها لا غير. واعتبر خالد في حديث آخر لبرنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق، أن الاتفاق شكل اختراقًا رئيسيًا في الجمود السياسي الذي ساد المشهد عقب انقلاب 25 أكتوبر وأشار إلى أن الإجماع الكامل لا يمكن تحقيقه أصلًا حتى الأديان السماوية لم يجمع عليها الناس وأن الاتفاق الإطاري حقق الإجماع المطلوب. وأضاف: الحكم الذي يفتقد للمشروعية الشعبية يسقط بواسطة الشعب والحكم الذي يمتلك المشروعية الشعبية لا يسقط إلا بواسطة انقلاب وهذا ما حصل مع وثيقة 2019م التي سقطت بواسطة انقلاب عسكري، مشددًا على أنهم يهدفون لإجماع أكبر من الذي تحقق لوثيقة 2019 لتحصين الانتقال الديمقراطي في السودان، مبينًا أن الانتخابات ليست هي الديمقراطية بل الديمقراطية عملية أكبر من الانتخابات وأهم أولويات الانتقال الآن هي تفكيك بنية النظام الشمولي وتهيئة الملعب لنزول جميع القوى السياسية لانتخابات حرة ونزيهة. وقطع يوسف بان العملية الجارية حاليًا، سودانية بالكامل وليس فيها وساطة أجنبية إنما هناك ميسرون والنقاش مع المكون العسكري تم بدون أي وساطة والاتفاق الإطاري فكرة قوى وطنية وكتب بأيدي سودانية ووقع عليه سودانيون ولا يوجد أجنبي واحد أدخل يده فيه. وأضاف: الحديث عن التدخل الاجنبي في الاتفاق الإطاري فرية.. وأكد خالد أن الشارع السوداني يدعم الاتفاق الإطاري. وأضاف: (ما في زول بقول يسقط الاتفاق الإطاري في الشارع الانا قاعد أمشي فيهو) وتابع: هنالك لجان مقاومة لديها مواقف إيجابية من الاتفاق وكل مطالب لجان المقاومة تسير في نفس اتجاه الاتفاق الإطاري، والشارع الآن لا تعبر عنه لجان المقاومة وحدها، موضحًا أن السيد مبارك الفاضل ليس ضمن قائمة القوى الحقيقية المستهدفة للانضمام للاتفاق وذلك بإجماع كل الموقعين على الإطاري وقال لا نريد إغراق الاتفاق الإطاري بقوى يسيطر عليها النظام البائد مشددًا على أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات دون محاصصات حزبية مشيرًا إلى أن الاتفاق النهائي سيكون خلال الأسابيع القادمة وكل الأطراف مستشعرة معاناة الشعب السوداني والتضحيات الغالية التي يقدمها وجدد دعوتهم لعبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للانضمام للسلام وقال إنهم مناضلون حقيقيون حملوا السلاح لاجل قضايا حقيقية.