قدمت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، الدعوة لحكومة جنوب السودان، للمشاركة في أعمال مؤتمر تقييم اتفاق السلام بين الفرقاء السودانيين، تقديرًا للدور الذي لعبته جوبا في استضافة ورعاية الاتفاق، ولتأكيد التزام الأطراف بالوارد في نصوص الاتفاق. وتسلم رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الدعوة من عضو مجلس السيادة السوداني، رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس الذي يزور جوبا. وأزاح إدريس خلال اللقاء، الستار عن آخر تطورات العملية السياسية في السودان، والهدف من الدعوة لمراجعة اتفاق جوبا للسلام، مشددًا على أن الأمر يصب في إطار الجهود الرامية لإعادة الحكم المدني الانتقالي، وإنهاء الانقلاب العسكري. وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة أنَّ اللقاء بحث القضايا المتصلة باتفاقية السلام، والاتفاق السياسي الإطاري. وشدد الناطق الرسمي للجبهة الثورية، أسامة سعيد، على أن قضايا تقويم وتقييم اتفاق السلام تتم عبر الآليات المنصوص عليها في الاتفاقية. من جانبه، كشف إدريس ل(سودان تربيون) أن اللقاء رمى لتنوير الرئيس سلفاكير، راعي اتفاق جوبا، بمخرجات الاتفاق الإطاري التي تتضمن تقييم اتفاق السلام. وأضاف: "نرغب في مشاركة جنوب السودان في المؤتمر الخاص بتقييم اتفاقية جوبا في إطار العملية السياسية، وهذا الأمر متفق عليه من جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري". وشدد على أن الاتفاق الإطاري لا يسعى لإلغاء اتفاق السلام، وإنما يعمل على تعزيزه وضمان تنفيذه واستدامته. في سياق متصل، كشف قيادي بقوى الحرية والتغيير، طالب بحجب اسمه، عن بدء ورشة عمل تقييم اتفاق جوبا في 27 يناير الجاري، على مدى ثلاثة أيام. وقال القيادي ل(سودان تربيون): "قرر موقعو الاتفاق الإطاري تقديم دعوة لكل أطراف عملية السلام، بمن فيهم رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، فضلا عن كافة الجهات ذات الصلة.