ما سبب زيارتك لمدينة ودشلعي؟ جاءتني دعوة من شباب المدينة العاملين في السفارة البريطانية بالخرطوم ضمن برنامج القافلة الصحية التي ينظمها شباب المدينة لأهاليهم . هل يُمكن للسفير تلبية الدعوات بجميع مدن السودان؟ نعم هذه من أدوار السفارة، وبرامج زيارة مدن السودان المختلفة تعد اغتناما للفرص بحكم حداثة عهدي في تولي المنصب قبل (6) أشهر، لذلك لا بد لي من معرفة وزيارة ولايات السودان المختلفة. هل لديكم جهود لمساعدة مواطني المدينة؟ نعم لدينا دعم للمواطنين بالتنسيق مع حكومة ولاية النيل الأبيض ووزارة الصحة. وكيف رأيت المدينة؟ تتميز المدينة بطبيعة الريف ولطف الأجواء، لكنها تفتقر للكثير من الخدمات التي أدت إلى هجرة بعض سكانها داخل وخارج القطر. إذا كنتم ترعون القوافل الصحية ما هو دور منظمة الصحة العالمية؟ منظمة الصحة العالمية دورها بالسودان هو الإغاثة للنازحين واللاجئين في مناطق الحروب والنزاعات بولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق. هل لديكم أعمال في ولايات أخرى بالسودان؟ نعم لدينا مشاريع في ولاية البحر الأحمر وتحديداً في قطاع المياه ومشاريع التحلية لتوفير المياه لمواطني الولاية. ماهي نظرة السفارة البريطانية للمصالحات بين الحكومة السودانية والأحزاب المعارضة؟ في الحقيقة توجد نوايا صالحة بين الحكومة والحركات المسلحة والأحزاب المعارضة، فالجميع بدأ في التفاكر في مصلحة الوطن والمواطن. وكيف عرفت ذلك أو ما هي المؤشرات التي تدعم رؤيتك؟ ما يؤكد حديثي هو سعي الحكومة لسحب المنظمات وقوات حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أي البعثة الخليط خلال عامين من ولايات دارفور، وهذه في اعتقادي خطوة متقدمة تُشير إلى استقرار المنطقة من الحروب والنزاعات وإحلال السلام بالمنطقة. حالياً يوجد استقرار كبير بولايات دارفور ولكن على الحكومة مواصلة المشوار وذلك بالمصالحات ونشر الأجهزة الأمنية والشرطية حتى لا يؤثر انسحاب قوات الأممالمتحدة وينعكس سلباً على مواطن ولايات دارفور. ماهي خطة السفارة لمناطق النزاعات بعد سحب القوات الأممية ؟ البدائل في ضبط الاستقرار بالمنطقة وحكومة السودان مسؤولية عن ذلك. ماذا عن النيل الأزرق و كردفان؟ حالياً توجد مفاوضات بين رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي والحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو في إثيوبيا واستغرقت أسبوعاً. والآن توجد خطوات إيجابية في هذا الصدد من قبل دول الترويكا (بريطانيا، أمريكا، النرويج) للقضاء على الحروب والنزاعات في السودان وبريطانيا جزء من الأطراف لتحقيق سلام شامل بالسودان. بعد عام ونصف البلاد مُقبلة على انتخابات ما الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا؟ بريطانيا همها الأول العمل على بيئة ملائمة للانتخابات وإعطاء مساحة لكل الأحزاب السياسية، كما يجب وضع قوانين جديدة يتم الإجماع عليها من قبل كافة الأحزاب السياسية ومشاركتها دون مقاطعة للانتخابات ومتفق عليها من جميع الأطراف. ما القانون الذي تقصده؟ قانون الانتخابات يجب أن تتفق عليه جميع الأحزاب بالسودان، ويقف عليه المجتمع الدولي لمراقبة ودعم الانتخابات . وهل ستقدمون دعماً ومساعدات للعملية الانتخابية؟ نعم، وهي غالباً ما تكون مساعدات تقنية، تتمثل في التدريب والتأهيل مع المفوضية، لكن يجب علينا أولاً دراسة قانون الانتخابات المقبلة جيداً. تتحدث عن دعم الانتخابات لكن ماذا قدمتم للسودان في ضائقته الاقتصادية؟ هناك تشاور دائم ومستمر بين الحكومتين السودانية والبريطانية، كما أنه لدينا اجتماع في لندن بعد أسبوعين لمناقشة الإعداد للاتفاقيات التي سوف تتم في هذا الصدد. وكيف ترون السبيل لخروج السودان من ضائقته هذه؟ لا بد من معرفة السبب الرئيسي للضائقة، الذي يظهر من عدم التوازن بين الميزانية والدخل مما أدى إلى غلاء السلع الاستهلاكية والوقود. حقيقة معظم دول العالم بها مشكلات لكن لا بد من الإصلاحات الاقتصادية مثل ضبط سعر الصرف والديون المتراكمة، بالإضافة إلى أن السودان تضرر كثيراً بالفعل من بقائه في قائمة الإرهاب. وما المطلوب منه للخروج من أزمته الاقتصادية ؟ يجب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أولاً، بعدها ستدعم بريطانيا وتساعد في إعفاء السودان من الديون الخارجية، كما يجب على الحكومة السودانية السعي مع أمريكا حتى تتم إزالة اسمه من قائمة تلك الدول.