شهدت أسعار السلع الاستهلاكية خلال فترة تحرير سعر الصرف تذبذباً في بعضها واستقراراً في البعض الآخر وزيادة أسعار الضرورية منها والكمالية كما شهدت الأسواق ركوداً في حركتي البيع والشراء وأزمة سيولة دامت قرابة العام. وقال عدد من تجار السلع الاستهلاكية ل(السوداني)،أمس إن السلع خلال الفترة الماضية شهدت تذبذباً في الأسعار لعدم استقرار سعر الصرف بالإضافة إلى آلية تحرير سعر الصرف. وأفاد تاجر جملة بالسوق العربي إيهاب محمد ل(السوداني)أن هنالك سلعاً تغيرت أسعارها تدريجياً وأكثر من مرة منذ تحرير سعر الصرف ومنها الدقيق، نافياً معرفة أسباب الزيادة، مبيناً أن سعر الدقيق قفز إلى (268) جنيهاً بدلاً عن (225) جنيهاً مما انعكس على أسعار النشويات، وأشارإلى أن أصناف الزيوت حيث شهدت الزيوت البيضاء زيادة بلغت نسبة(18%) وبلغت عبوة (36) لتراً إلى (1,100) جنيه بدلاًعن (950) جنيهاً وتوقع إيهاب زيادة في بعض الأصناف التي لم تطبق لها زيادة جديدة أما سعر السكر عبوة (10)كيلو فشهد أيضاً زيادة خلال الفترة الماضية إلى (250)جنيهاً بدلاً عن (235)جنيهاً. وأضاف تاجر قطاعي فضل حجب اسمه أن زيادة أسعار السلع سببها المستجدات الراهنة، لافتاً لاستقرار بعض أصناف السلع، وتوقع زيادة على الأسعار، لافتاً لزيادة تدريجية في سلعة السكر خلال الفترة الماضية من (1070) جنيهاً لعبوة (50) كيلو إلى (1,100) جنيه بواقع (100) جنيه على الجوال. وقال التاجر بسوق أمدرمان فضل الله أحمد ل(السوداني) منذ تحرير سعر الصرف وثبات السعر بالبنوك شهدت بعض أصناف السلع تغيراً طفيفاً وأبرزها السكر والذي قفز من (950) جنيهاً إلى (1000)جنيه وقفز مرة أخرى إلى (1,100)جنيه، بينما قفزت أسعار الألبان بعد فترة من الاستقرار في الأسعار لأكثر من 4أشهر وكان سعر الكيس(2)كيلو وربع من كابو (450) جنيهاً فقز إلى (600)جنيه بينما شهدت تلك الفترة استقراراً في بعض أصناف السلع ومنها شاي الغزالتين بسعر(125) جنيهاً لعبوة (450)جراماً وتوقع حدوث زيادة في بعض أصناف السلع التي لم تشهد زيادة في الأسعار خلال الفترة الماضية. وقال تاجرقطاعي بسوق بحري إبراهيم عمر :"في الفترة الماضية شهد سعر الصرف تذبذباً وزيادة في الاسعار مما انعكس سلباً على أسعار السلع الضرورية وأن هنالك سلعاً متذبذبة في الأسعار بسبب الدولار وزيادة المواد الخام بينما قفزت علبة الصلصة من (28) جنيهاً إلى (35) جنيهاً"، وأوضح أن الزيادة التي طرأت في السلع خلال هذه الفترة هي بداية لزيادة جديدة ، وقال : رغم وفرة البضائع إلا أن الاأسواق لا تزال تعاني من الركود وشح السيولة.