قال رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم الانتقال في السودان (اليونيتامس)، فولكر بيرتس، إن المواجهة بين الجيش والدعم السريع "غير مرجحة"، وأن عملية الدمج والإصلاح للوصول إلى جيش موحد تحتاج إلى خمس سنوات. وقال فولكر بيرتس في مقابلة مع قناة (الحدث)، أمس، إن دمج قوات الدعم السريع في الجيش – عبر عمليتي الدمج والإصلاح اللتين لا تنفصلان عن بعضهما – يحتاج إلى خمس سنوات، ويحتاج إصلاح المؤسسة العسكرية من خمس إلى ست سنوات. وفي ما يتعلق بمطالب الجيش بأيلولة شركات الدعم السريع إلى المالية للصرف على الجنود، قال فولكر بيرتس إن الحلول موجودة، ويجب توضيح الملك العام والملك الخاص دون غموض". وأردف: "الحل أقرب بكثير، والمواجهة غير مرجحة". وحول العملية السياسية وموقف الكتلة الديمقراطية من الاتفاق الإطاري، قال رئيس بعثة "اليونيتامس" إن العملية لن تكون واقعية إذا شارك (50) حزباً، مضيفاً أنها تتطلب المرونة، وأن على الكتل أن تحدد من يمثلها لأن هناك فوارق في الكتل – على حد قوله. وتعليقاً على موقف تنسيقيات لجان المقاومة من الاتفاق الإطاري، أجاب فولكر: "لجان المقاومة متعددة الألوان وأغلبيتهم مسيسون، وهناك شباب شاركوا في الورش التي عقدت، وحافظوا على شعار لا تفاوض مع العسكر، ولكنهم يقولون إن هذه العملية إذا أعادت الحكومة المدنية، فالحال سيكون أحسن حتى لو لم نتفاوض مع العسكر". وعبر فولكر بيرتس عن ثقته من حصول الحكومة المدنية على المساعدات الاقتصادية، وقال: "أنا واثق أن الدول المانحة ستكون مستعدة لدعم قوي وملموس للسودان بحكومة مدنية قادمة". وتابع رداً على سؤال عما إذا وضعت بعض الدول شروطاً للمساعدات :"أنا هنا بصفتي ممثلاً خاصاً للأمم المتحدة سأكون ضد هذه الشروط". وفي ما يتعلق بتنفيذ المصفوفة الزمنية للاتفاق وتشكيل الحكومة، قال فولكر بيرتس إن "التواريخ في السودان ليست مقدسة، لكن إذا تم الاتفاق سيصمد لأن الاتفاق واقعي والسياسة واقعية". وعبر بيرتس عن أمله في اختيار امرأة لمنصب رئيس الوزراء، مضيفاً أن القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري اتفقت على معايير "موضوعية وعقلانية" في ما يخص رئيس الوزراء