الحراك كله في الخرطوم ومدني لم تعد مدني! حاورته: هادية ابراهيم تصوير: معتز ابو شيبة البدايات الاولى للفنان عمر جعفر كانت منذ المرحله المتوسطة (مدرسة شقدي)، ثم الالتحاق بمجموعة فارماس الغنائية، وأعقبها التحاقه بفرقة ود حبوبة للآداب والفنون، ثم انضم الى اتحاد فناني الجزيرة بود مدني مرورا بالتحاقه بالاتحاد العام للمهن الموسيقية ود مدني واخيرا انضم الى الاتحاد العام للمهن الموسيقية ام درمان. ورغم الموهبة الكبيرة لهذا الفنان الا انه لم يجد حتى الآن المكانة الفنية التي تليق به. في هذا الحوار نسلط الضوء على تجربته في الماضي والحاضر والآفاق التي تلوح له في مستقبل مسيرته الفنية. * وجودك في مدني كان خصما على تجربتك الفنية، لأن الإعلام والانتشار كله موجود في العاصمة؟ - وجودي في بداية مشواري الفني بمدني كان يمثل اضافة بالنسبة لي لاني كنت اشكل حضورا في كل بقعة في مدني ولكن في الآونة الأخيرة أصبح خصما علي لأسباب كثيرة جعلتني لا أستطيع تطوير نفسي، لأن الحراك في كل المجالات الفنية مرتبط بالخرطوم، وانا احلم بان اكون فنانا كبيرا وأشكر بهذه المناسبة على سبيل المثال،الاستاذ الاعلامي عاصم محجوب والاستاذ طلال عباس العجوة (مدرسة شقدي)، وغيرهم ولهم مني أجزل الشكر. * في مدينة مدني الفنون والثقافة اصبحت متدهورة ولم تعد مدني تنجب فنانين ولاعبي كرة ماهرين كما في السابق، لماذا؟ - نعم، هذه حقيقة فمدني لم تعد مركزا تجاريا كالسابق وتدهورت تدهورا ملحوظا بالاضافة الى ان انتشار الفنون بالمركز اصبح ضعيفا والاهتمام الرسمي على نطاق الولاية لم يعد كسابقه واصبح مرتبطا بالاحتفالات الرسمية لكن بالرغم من ذلك لازالت مدني تزخر بالاصوات الجميله التي يرجى منها. * حدثنا عن تجربتك مع الشاعر جمال عبد الرحيم، وماذا قدم لك في الفترة السابقة، وماذا سيقدم لك في الفترة القادمة؟ - جمال عبد الرحمن، أحييه في البدء ولدي رابط قوي يربطني به وباتحاد فناني الجزيرة مما خلق بيني وبينه تعاون وثيق ومعظم اعمالي الخاصة من كلماته وعلى سبيل المثال اغنية (الرعشة الاولى) واغنية (الهواء البتنفسو) واغنية (من القلوب) بالاضافة الى الاعمال المتوقعة منها (الريدة البخافا) من ألحان حيدر بورتسودان ومن الاعمال الاخرى تعاونت مع الاستاذ محمد احمد سوركتي في عمل بعنوان (ومضى الخريف) وهي الاغنية التي فزت بها في مهرجان الاغنية العربية بالجزائر في العام 2008م وفيما يتعلق بالشعراء الذين تعاملت معهم اذكر الاستاذ الصحفي محمد عبد الله يعقوب في عمل بعنوان (نمة حب) والذي حمل اسم الالبوم الاول والاخير لدي. وهناك مشاريع ومخططات جديدة ستربطني مع الشاعر المرهف التجاني حاج موسى. * سمعنا بأنك قد انسحبت من المشاركة في فعاليات أماسي بحري الموسيقية؟ - نعم في البدء انسحبت من المشاركة في مهرجان اماسي بحري الموسيقية ذلك لان لي رأي في طريقة المشاركة والشروط التي وضعت لكن إدارة المهرجان عدلت عن قرارها بترك المشاركين في المهرجان يقدمون اعمالهم كما يشاءون وطلبت مني اللجنة المشاركة دون أي قيود ولذلك قررت المشاركة. * ماهي علاقتك بفناني ود مدني المخضرمين الموجودين حاليا في العاصمة، مثل الفنان محمد الامين والموسيقار الفاتح حسين وابو عركي البخيت، هل هناك تواصل بينك وبينهم في تقديم النصح والنقد والدعم؟ - الحقيقة، انا اعتبر نفسي من المحظوظين جدا وذلك لعلاقتي الوثيقة بالاساتذة ابوعركي البخيت ودكتور الفاتح حسين،الفنان محمد وردي والفنان محمد الامين، اضافة الى ان ابو عركي اساسا موجود في إحساسي وأسمع له من زمان وهو من الفنانين الذين تغنيت لهم ومازلت اتغنى له، اما الموسيقار الفاتح حسين فقد ربطتني به علاقة شخصية وسبق وان شاركت معه والموسيقار الفاتح حسين في مهرجان الاوبرا في القاهرة في العام 2007م وأذكر أنهم قدموا لي النصح والارشاد ويد العون حينها. وهذا بمثابة شرف لي، واتمنى ان اكون عند حسن ظنهم بي. * ما هو إنتاجك الفني الحالي؟ - لدي العديد من الاعمال الجديدة الخاصة منها اغنية بعنوان (شيل غرورك) من كلمات هيثم وألحان منتصر محمد سعيد وعمل آخر ضخم يمثل تعاونا بيني وبين مجموعة عقد الجلاد الغنائية في طور التجهيز بجانب تعاون فني كبير جمعني بالموسيقار يوسف الموصلي الذي سمح لي بان اردد كل اعماله الغنائية مثلا اغنية (ياذاتي، الكلام) * ما هي مشاركاتك الداخلية والخارجية؟ - أول فعالية اشارك فيها كانت على مستوى الجزيرة وكانت مهرجان الابداع الثاني في ود مدني في العام 1992م وتلتها مشاركتي في كل الفعاليات التي لازمت اعياد الاذاعة والتلفزيون ثم نشاطي في الخرطوم بدأ بمشاركتي في نسختي ميلاد الاغنيات، اما مشاركاتي الخارجية فقد شاركت في مهرجان الاوبرا القاهرة وكنت حينها بمصاحبة دكتور الفاتح حسين وابو عركي البخيت مرورا