موقف جاكسون الذي كنا نهرب منه خاصة من حرارة شمسها وأصوات الباعة بمكبرات الصوت والنساء يفترشن الفول السوداني والمانجو بالشطة. الحافلات الردئية وسائقون من الأصقاع البعيدة بأزرار هواتفهم الصدئة وصراخهم في وجه "الكماسرة ". مطاعم الشواء الشعبية في الهواء الطلق والفول والسندوتشات وأطفال مشردون وصبية الأورنيش و"الدرداقات " والاسفلت المزدحم بالمارة والسيارات ورجال المرور. كبري الحرية نفق القطارات والجدران التي تحملت تبول المئات يوميا.. إنها الحرب التي حرقت جاكسون ملجأ مئات الآلاف من السودانيين ما بين كسب العيش والانتقال بين أحياء العاصمة.