المجتمع السوداني..ما(ياهو)..!!! الخرطوم : نهاد أحمد نلحظ ان مشاغل الحياة وكثرة الضغوط فيها ساعدت على زعزعة أواصر العلاقات الإنسانية الإجتماعية في السودان، بحيث صار الاخ لا يسأل على اخيه الى جانب قلة الزيارات العائلية بين الاسر الا في الافراح او الاحزان وقلما نجد ان (فلان مقيل مع ناس فلان ) ، بعكس السابق حيث كان تجمع الجيران في الشارع وتفقد احوال البعض هو احدى المظاهر الاجتماعية البارزة اما هذه الايام وبسبب مشاغل الحياة الكثير ودوامة العمل المستمرة اصبح الجار لا يكاد يعرف إسم جاره، واحيانا يعرف احدنا خطوبة صديقه او زواجه عن طريق الصدفة فقط، وحتى الأقارب اصبحوا يتواصلون بالمناسبات الطارئة كالوفاة وبعضهم لا يتواصلون بتاتاً، ترى ماهي وجهة نظر المجتمع تجاه مايحدث مؤخراً..؟ لقمة عيش: سلافة عثمان موظفة قالت في هذا الخصوص ان الظروف الاقتصادية ومشاغل الحياة اليومية جعلت الناس ينقطعون عن بعض الا في الظروف الحرجة مثل زيارة مريض او اداء واجب عزاء او مشاركة مناسبة واحياناً المناسبات الاجتماعية التى لايستطيع الشخص ان يؤديها بسبب ضغوطات العمل المرهقة واللهث وراء لقمة العيش . عدم تواصل: وتشاركها في نفس الرأي نفيسة عبدالله ربة منزل قائلة ان الظروف الاخيرة اصبحت لا تتيح للشخص ملاحقة المجاملات والمناسبات الاجتماعية بسبب اعباء المنزل ومتطلبات الاطفال وغيرها، واضافت ان زيارات الاهل اصبحت نادرة جداً الا في (الشديد القوي) فقط اما غير ذلك فقلما يتجمع الاهل ويزورون بعضهم البعض، واضافت نفيسة حتى الجيران نادراً مايتواصلون كالسابق اي شخص جاري وراء معيشته واي شخص في حاله . حدوتة عجيبة: اما مصطفى سالم موظف فيقول في ذات السياق ان مشاغل الحياة اوصلت الناس الى عدم تواصل الاهل فيما بينهم او مجالسة الجيران لبعضهم ففي السابق تجد الجيران (مجموعات مجموعات ) في الشوارع يتجاذبون اطراف الحديث فى الكورة والسياسة وغيرها واضاف حتى شباب الحلة اصبح وجودهم في الاحياء نادراً ، وقال ان اعباء ومتطلبات الحياة وظروف العمل هى احدى اسباب انقطاع اواصر العلاقات الانسانية والاجتماعية مابين الناس فالواحد يخرج من الصباح ولايعود الا عند مغيب الشمس ، ويضيف مصطفى انه حتى الاباء انقطعت علاقتهم مع الاطفال فهم عندما يعودون الى المنزل يجدونهم نياما وعندما يذهب الى العمل فى الصباح يكونوا ايضاً نياما.