مكي المغربي أشياء عديدة .. ويبقى التواصل! 1- مع تباشير حصاد القطن تجددت الثقة في الزراعة وازهرت الآمال مجددا في ألف بديل للنفط الذي صار ضمن القضايا (المعلقة) بينما الزراعة ضمن القضايا المغروسة الراسخة. ولكن مع إقرارنا بأن قطاع القطن المتمثل في القطاع الخاص وخاصة (شركة الأقطان) التي إتجهت منذ بدايتها بطريقة مؤسسة على علاقات تعاقدية واضحة وتحملت النقد المنصف والمجحف في ذلك، رغم هذا يجب أن نتذكر أن دور (التصنيع الزراعي) فيه ضعف كبير وبالذات في مرحلة (الغزل) إذ أن قطننا سيتم حلجه في السودان ولدينا محلج ربك (30 ألف بالة في الساعة!) ثم يباع لمصر أو دول أخرى ليتم حلجه هناك ثم يشتريه السودان في شكل غزول بالدولار الصعب ليذهب إلى مصنع نسيج كوستي .... أليس هذا قصورا مريعا في قطاع الصناعة؟! يجب ألا يشغلنا نجاح شركة الأقطان عن الإلحاح بالسؤال للسيد وزير الصناعة ... ما هو الحل؟ ما هو الحل؟ 2- لم انقطع من حلقاتي (من تونس) ولكن قضايا كثيرة شغلتني وشغلت بالي لفترة وعلى رأسها الخلاف الإداري الذي دار في الزميلة الأهرام اليوم والتي تقف على أقدام راسخة ويتمتع صحافيوها بإستقرار نسبي كبير مقارنة باحوال الصحافة السودانية واتمنى عليهم الصلح في أقرب فرصة من أجل هؤلاء الصحافيين الذين ذاقوا نعمة الإستقرار في ساحة لا تعرف الإستقرار. أيضا يعوزنا تجارب شراكات ناجحة وإلا صار المثل السوداني في نقد الشراكة حقيقة وليس طرفة: (برمة الشرك ما بتفور وكان فارت بتتدفق) ..! 3- التقيت الشيخ العالم والسياسي المحنك والقانوني الضليع (منتصر الزيات) في مطار القاهرة وهو متوجه إلى أديس أببا، تنحينا جانبا وذكرته بمقالات كتبتها عنه فتذكر بعضها بصعوبة وربما لم تصله البقية. ذكرته بأنني حملته مسئولية غير مباشرة عن احداث الحادي عشر من سبتمبر وذلك لان الزيات قاد المراجعات التي نجحت في إخراج الجهاديين من سجون مبارك بمبررات أن العمليات الجهادية في مصر كانت تحقق أهداف إسرائيل قبل الجهاديين. ثم قرر بعدها الجهاديون إستهداف امريكا وأوربا خارج ديار المسلمين وأسس الظواهري مع بن لادن الجبهة العالمية لمحاربة الصليبية والصهيونية ودشنت نشاطها بالمدمرة كول ثم سفارات نيروبي ودار السلام. تواعدت مع الزيات على إستمرار النقاش. في ختام اللقاء كشف لي الرجل أنه بغرض تفقد المتهمين المصريين في محاولة إغتيال مبارك .. (مازالوا في سجون أثيوبيا) ..! 4- ما هي أخبار مراكز البيع المخفض؟ هل ستكون هنالك طلمبات بنزين للبيع المخفض في حالة زيادة أسعار الوقود؟ دعونا من الحلول المؤقتة ومكافحة الملاريا بالبندول. نريد تعاونيات في مكان العمل وإلا صارت نقابات المنشأة جسدا بلا روح. ونريد دورا من الغرف التجارية في كبح جماح التفلتات. لماذا إنشئت هذه الأجسام من الأساس إن لم يكن لها عمل سوى الإنتخابات وتوزيع المخصصات والحشد السياسي ..! 5- سمعنا أن الحكومة تتجه نحو إلغاء عطلة السبت. بدون مقدمات (أنا مؤيد) ويا ريت ..! 6- شكرا لقناة الخرطوم أنها حاورت والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا حول مهرجان السياحة. لكننا كنا نتمنى هذا الحوار من التلفزيون القومي. 7- أكتب هذا العمود من جوار مقابر اليهود في المنطقة الصناعية بسبب صيانة مستعجلة ... بالرغم من العداوة لإسرائيل إلا أن هذه المقابر يجب أن تكون ملكا لهيئة الآثار السودانية، يجب أن تكون حصنا حصينا من الظواهر السالبة ... ألم يتجاوز عمرها المئة عام ... بموجب القانون هي آثار إذاً.