عبرت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، مساء أمس الجمعة، صالة الوصول بمطار الخرطوم الدولي إلى دار حزبها في أمدرمان من دون أن تتعرض لأي اعتقال، وعلمت "السوداني" أن اتصالات قادها القطاع السياسي للمؤتمر الوطني أوقفت اتخاذ أي إجراءات ضدها. وناشد الوطني الحكومة بالسماح بعودة المعارضين تماشياً مع أجواء الوفاق والحوار الوطني، وأبلغ مصدر بالحزب (السوداني) أن رئيس القطاع السياسي بالوطني د. عبد الرحمن الخضر استبق عودة مريم الصادق باتصالات وتحركات مُكثَّفة مع السلطات الحكومية أفضت لدخول مريم للبلاد أمس دون تحريك أي إجراءات قانونية في مواجهتها. وكان في استقبال مريم شقيقها مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، ونائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر، والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله، فضلاً عن صديق الصادق المهدي. وأمرت نيابة أمن الدولة بتوقيف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وآخرين بموجب بلاغ تحت المواد "21، 25، 26، 50، 51، 53، 63 و66" من القانون الجنائي الخاصة بتقويض النظام الدستوري والتحريض ضد الدولة وإشاعة الفتن والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة، والمادة "6/5" من قانون مكافحة الإرهاب. وانتقدت مريم في حديث أمام حشد بدار حزب الأمة بأم درمان محاولة إغلاق الباب أمام دخول أي مواطن البلاد، منتقدةً صدور أمر توقيفٍ بحق زعيم الحزب. وقالت: "سنستعد لاستقبال قائد الركب في 19 ديسمبر والسايقة واصلة وما ضاع حق وراءه مطالب".