رصدت (السوداني) في جولتها أمس في عدد من محطات الوقود بالخرطوم تسور غالب المحطات بشريط يوضح عدم توفر الجازولين والبنزين فيما يستمر مسلسل اصطفاف المركبات العامة والخاصة أمام المحطات التي تم تزويدها أمس. وأقر بعض موظفي الخدمة بالمحطات بحدوث تراجع في كمية البنزين التي تم تزويدها، وقال مدير محطة المقرن بالرياض هشام عباس ل(السوداني) أمس: "حالياً الجازولين نفدت كميته منذ الصباح ونحن في انتظار التناكر والتي ستصل بالمساء"، وأوضح أن هنالك تراجعاً في كمية البنزين بالمحطة ل(20%)، ولفت هشام إلى أن حصة الجازولين (5) آلاف جالون يومياً أما البنزين فتراجعت كميته من (6) إلى (5) آلاف جالون، نافياً معرفته بأسباب تراجع الكميات، مضيفاً "حالياً توجد إشكالية في البنزين أكثر من الجازولين على النقيض مما كان يحدث في الفترة الماضية من توفر في البنزين مقابل ندرة في الجازولين". وأضاف موظف بمحطة النحلة ببري فضل حجب اسمه ل(السوداني) ظهر أمس، أن الطلمبة حالياً (قاطعة جازولين وبنزين) ولكن "التناكر في الشارع ونتوقع وصولها في أي وقت"، وأوضح أن الكمية المحددة لمحطته (5) آلاف جالون، وقال إن المحطة تتم تغذيتها يومياً ولكن زحمة الشارع وتكدس ترحيل محطات الوقود بالمستودعات تنعكس على اصطفاف المركبات بالمحطات وندرة في الوقود. وقال صاحب طلمبة -فضل حجب اسمه- إن هنالك إشكالية في تراجع كميات البنزين من المستودعات مما انعكس على المحطات، خاصة وأن الاستهلاك عالٍ على الجازولين، وأوضح: "حالياً توجد إشكالية في البنزين وتراجعاً في كميته مما خلق اصطفافاً في محطات الوقود". وأشار المواطن محمد أحمد بالقرب من طلمبة المقرن أمس إلى أن ندرة الوقود ستؤدي لانتعاش بيعه في السوق الموازي ما لم تُحل جذرياً، وقال إنه يقف بالمحطة منذ مدة طويلة و(قاطع بنزين) وأضاف أنه سأل العاملين بالمحطة، وقالوا إن التناكر ستصل المساء وسيضطر لانتظاره.