عزا المبعوث الأمريكي الخاص برنستون ليمان عدم تنفيذ اتفاقية التعاون بين الخرطوم وجوبا الموقعة بينهما في أديس ابابا لانعدام الثقة بين الطرفين، واختتم ليمان زيارته إلى الخرطوم بلقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين بعكس المرات السابقة، واعتبر ليمان في تنوير صحفي محدود عقد بمقر السفارة أمس، أن مقترح تقسيم أبيي لن يحل المشكلة، وأبدى تفاؤله أن يسهم مقترح ثابو أمبيكي الداعي لعقد استفتاء في المنطقة في حل ملائم لسكان أبيي، وأكد ليمان أن ترسيم الحدود لابد أن يصاحبه وقف الاشتباكات ونزع العنف على حدود البلدين، وقال إن استعادة الثقة بين السودان وجنوب السودان سيكون صعباً مالم ينته التمرد في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق مشيراً إلى أن الطرفين لم يصلا للحد الكافي من الثقة التي تؤهلهما لتنفيذ هذا النوع من الاتفاقيات وشدد على ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية بحسب الاتفاق قبل استئناف ضخ النفط وفتح الحدود أمام التبادل التجاري، ورغم أنه أقر بصعوبة التنفيذ للاتفاق الأمني إلا أن قال "إن لم يمكنا فيمكن أن يتم تنفيذ الاتفاقين مع بعضهما ". وألمح ليمان إلى أن أزمة دارفور والأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لازالت تقف حجر عثرة أمام وصول العلاقات السودانية الأمريكية إلى مبتغاها رغم وجود قضايا مهمة تجمع البلدين، معتبراً أن تلك القضايا هي التي تؤثر على تطبيع العلاقات لا استمرار ذات الحكومتين.