كشفت مصادر بمجلس المريخ الوفاقي تفاصيل جديدة عن الاستقالة التي دفع بها رئيس النادي محمد الشيخ مدني. وأشارت المصادر إلى أنه وبالرغم من تأكيد رئيس النادي ابتعاده عن العمل بالمريخ خلال الفترة القادمة، وكشفه لبعض العوامل على رأسها الصعوبات المالية إلى جانب إقالة أمين المال عبد الصمد من موقعه إلى أن هناك بعض الأسباب التي لم يبح بها ود الشيخ بصورة علنية. وقطعت المصادر أن واحداً من أهم الأسباب التي قد تشكل حجر عثرة أمام عودة ود الشيخ من جديد إلى العمل الإداري بالنادي هي " الظرف المالي" الصعب الذي يمر به المريخ خلال الوقت الراهن نتيجة للمديونيات المالية الكبيرة التي حدثت خلال عهد المجلس الحالي. ويشير المصدر إلى أن معظم الأموال التي جناها المجلس سواء من حكومة ولاية الخرطوم أو رحلة الفريق الأخيرة إلى الإمارات ذهبت لتغطية المديونيات حيث تسلم عدد من أعضاء المجلس بعض الأموال على رأسهم الأمين العام قريش، وأمين الخزينة عبد الصمد وعضو المجلس أحمد مختار إلى جانب آخرين. ويضيف المصدر أن هواجس المديونيات المالية تطارد ود الشيخ، خاصة وأنها تشكل حجر عثرة أمام تقدم النادي، واستقراره عطفاً على تسببها في الكثير من المشكلات التي تحدث بين كل فينة وأخرى وهو ما يستوجب الحل الجذري. ويقول المصدر المقرب من ود الشيخ إن الأخير وبالرغم من تأكيده استقالته إلا أنه مهموم بالنادي ويتابع كل صغيرة وكبيرة، وظل يتحرك بنفسه في عدد من الجوانب مما يؤكد قربه من الأوضاع الإدارية بالنادي. يشار إلى أن مجلس الشورى، بقيادة ود إلياس ترك الباب موارباً أمام ود الشيخ وطالبه بالعودة إلى العمل وسحب استقالته باعتبار أن ظروف النادي تتطلب وجوده إلى حين قيام الانتخابات المرتقبة. ويرى المصدر أن ود الشيخ تسلم مقاليد العمل الإداري بالنادي بناءً على رغبة من الجهات العليا بالدولة، إلى جانب دعم كبير من والي الخرطوم السابق الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين مشيراً إلى أن إعفاء الأخير من موقعه، والمجيء بالوالي هاشم الحسين يمكن أن يكون أيضاً واحداً من المخاوف التي تحيط بود الشيخ خاصة في ظل عدم تأكيد استمرارية الدعم المالي لا سيما في ظل التغييرات الحكومية التي أجريت داخل ولاية الخرطوم، إلى جانب عزم حكومة الولاية في ترتيب الأولويات.