* أحبط المجلس غير المتوافق الصفوة قبل أن يجهز عليها اللاعبون الخانعين، ويخرجون مجرجرين أذيال الخيبة والحسرة أمام فريق متواضع ، ما كان يظن ظنًا أنه قادر على إقصاء فريق صاحب اسم ورسم وعلم. * لا يحق لنا أن نهتاج أو نتحدث عن قصور اللاعبين وجهازهم الفني، بسبب خسارتهم المؤلمة أمام فايبرز الأوغندي، ما دام أن القادة والسادة هنا في أم درمان يتصارعون ويتعاركون على المال الشحيح والمناصب الحزينة، غير آبهين ولا سائلين عن الفريق وما يحيط به من كل جانب. * الرأي عندي هو، أن ما حدث من أعضاء المجلس المسمى بالوفاقي جميعهم يستحقون الطرد عن سدة حكم النادي الكبير، لا فرق بين أسد وعبد الصمد ولا فائدة في البقية الباقية، ما دامت أنها لم تستطع أن تجبر مكسورًا أو تستر مفضوحًا. * وكل الخيبة والحسرة تمثلت في رئيس مجلس الوفاق، الأستاذ محمد الشيخ مدني، هذا الرجل ظننا قبلاً أنه قادر بحكمة الأيام وتجارب السنين أنه يستطيع الخروج بمركب المجلس المخروقة إلى شاطئ النجاة، ولكنه كان هو الآلة التي خرقت المركب فغرق المريخ بكل تأكيد ويقين. * ود الشيخ الذي يطربق هذه الأيام على غصن المنابر وهو يوحي بأن رفقاءه هم من ساق الفريق والنادي بكامله إلى هذا الدرك السحيق المظلم، وهو يظن أنه منهم براء. * لا أبدا فأنت يا ود الشخ كنت أس هذا البلاء الكريه الذي نعيشه في المريخ، لأنك عملت ليل نهار كي تتربع على هذا المجلس، وقلت أقوالًا كثيرة ومسيخة بشرت أهل الأحمر بأنك تحمل عصا موسى عليه السلام، لتخرج النادي من الظلمات إلى النور، ولكنك فشلت وكنت همبولًا لا يحرك ساكنًا ولا يسكن متحركًا أبدًا أبدًا. * ود الشيخ الذي انضم بقدرة قادر إلى أسماء رؤساء المريخ، لم يكن مثلهم في النجاعة والشطارة والحكمة والسيطرة على الأمور ظاهرها وباطنها. * ظل ود الشيخ رئيسًا مهمشًا، يتغطى كثيرًا بثوب الاستقالة كلما فلتت الأمور وانتشرت للعامة، ثم يلبد حتى تنقشع سحابات الفوضى والإخفاق، فيعود وكأن شيئًا لم يكن ويترأس الاجتماعات ويتبنى القرارات وتحنيس اللاعبين، ثم يعود لما كان. * ود الشيخ موجود في أم درمان ويعقد مجلسه اجتماعًا يطرد فيه أمين المال عبد الصمد، وهو يكتفي بالاحجتاج عبر الوات ساب، فالرجل لا يقوى ولا يستطيع دعوة مجلسه لاجتماع طارئ لتويضح له الأسباب أو يلغي ما كان. * مواقف الرئيس الضعيفة والخجولة تجعلنا نتساءل عن هوية هذا المجلس الوفاقي الذي تفاءلنا به وبمن دخلوا فيه، ظنًا من أنهم قادمون بإرادة وكفاءة وقدرات نوعية، ولكن تفجأنا بالأذية، أعوذ بالله. * نسأل هل هذا المجلس مجلسًا معينًا بعد أن توافق الطرفان على تشكيله، أم هو مجلس قام بتشكيله المجلس المنتخب، والأعضاء المضافين كانت منحة من المجلس المنتخب؟ ولأجل ذلك يظل ود الشيخ ومن معه كضيوف رقيقين، مستضافين لا حول لهم ولا قدرة على إدارة شئون الدار إلا تحت رعاية أهل البيت المضيفين؟ ذهبيات * ما رأى أعضاء الجمعية العمومية للمريخ مما يحدث فيه؟ * ما رأي السلطة الرياضية فيما تراه يحيط ويحيق بالنادي الكبير؟ * خروج المريخ من الدور التمهيدي كان أمرًا متوقعًا بعد نتيجة أم درمان. * نأمل أن يلتفت أعضاء المجلس ويخجلوا على أنفسهم ويركزوا مع الفريق في التنافس العربي والمحلي. * تصرف المجلس وعقده لاجتماع ليقيل أحد أعضائه يوضح بجلاء هشاشتهم وضحالة فكرهم وعدم اهتمامهم بالفريق. * ماذا كان سيحدث لو أجل المجلس هذا الاجتماع حتى يتفرغ الفريق من مباراتي يوغندا والجزائر؟ * خروج المريخ من الدور التمهيدي أمر لا يشبه النادي الكبير وإن حدث مرارًا. * ود الشيخ ثبت أنه لا قدرة له على الإدارة المفتوحة . * ود الشيخ مكانه فقط القاعات والصالات، ولا مكان له في الساحات المكشوفة. * لا يهمنا على الدوام من يحكم المريخ بقدر ما يهمنا جدًا كيف يحكم. * نحترم كل من يتقدم لإدارة المريخ، ولكن نتناوله بالنقد إذا أخفق والمدح إن أفلح. * المريخ ما هو هوين سهلة قيادته، ومن ينبري له عليه أن يكرب نصه. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، معليش المريخ ومبروك الهلال.