وصف رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى؛ رئيسَ حزب المؤتمر السوداني، ورئيسَ نداء السودان بالداخل عمر الدقير، ب"الكاذب"، وذلك على خلفية الرسالة التي بعثها لإعلان موقف النداء من التسوية السياسية. وقال أبو عيسى، في تصريحات وصفت بالمُفاجِئة، إن من معه أيضاً "كذبة"، وأعلن أنه سيُقسم على المصحف على ذلك. واشتعلت حرب بيانات بين تحالف قوى الإجماع الوطني، ونداء السودان الأسبوع الماضي، على خلفية رسالة بعثتها الدقير لأبوعيسى بشأن التنسيق بين التحالفَيْن. وبينما نفى أبوعيسى تلقيه رسالة، أكد نداء السودان تسليم الرسالة له. ووجه أبو عيسى هجوماً لاذعاً على قوى نداء السودان، معتبراً أن الطريق الذي سلكه الآن هو طريق "ذلة"، مؤكداً أن الوضع الآن لا يحتمل، وردَّد عبارة: "إما أبيض أو أسود"، بحسب موقع "باج نيوز". وسخر رئيس قوى الإجماع في ندوة "مآلات التسوية السياسية وموازنة 2019"، بدار الحزب الشيوعي، من موقف قوى نداء السودان، قائلاً إنها بلا استحياء أعلنت موقفها من التغيير بهذه الصورة "القبيحة" وفي ذات الوقت تملي شروطاً للتعاون معها. وشدد على أن موقف قوى الإجماع واضح ومحسوم، وهو "مع التغيير الجذري والإسقاط الكامل للنظام". وأرسل أبوعيسى اتهامات مبطنة لبعض قوى نداء السودان، معتبراً أن هدفهم هو العودة للحكم، وأوضح أن الطريق الوحيد لعودة نداء السودان للمعارضة هو إعلان بيان رسمي برفض وساطة امبيكي والوقوف مع الانتفاضة الشعبية وإسقاط النظام. وقال أبوعيسى: "ما ممكن يغشّونا من دخلوا السياسة جديد".