أكد مزارعون بمشروع الجزيرة والمناقل وجود عقبات تجابه العروة الشتوية أهمها نقص التقاوي والري, مشيرين لتقلص المساحة المستهدفة لزراعة القمح واستبدالها بمحصولات أخرى خوفاً من دخولهم في إعسار. وأكد عضو مجلس تنظيمات المنتجين بالمشروع المزارع عمر يوسف أن العروة الشتوية تواجه مشكلة في الري, وقال ل (السوداني) إن بداية المواسم واجهت نقصاً في تقاوي القمح والذي تسبب في عدم زراعة مساحات كبيرة بالمشروع, مشيراً إلى أن إدارة المشروع لم تلتزم بتوفير التقاوي التي وعدت بها عند انعقاد اجتماع مجلس الوزراء بالجزيرة , مؤكداً نهاية فترة زراعة القمح بالجزيرة. وأضاف أن إدارة المشروع استجلبت تقاوي للحاق بالزارعة ولكن المزارعين لا يستطيعون اللحاق بالزراعة لجهة أن آخر موعد لزراعة القمح منتصف الشهر الحالي, كاشفاً عن أن المساحة التي تمت زراعتها بمحصول القمح حوالي 320 ألف فدان من جملة المساحة المستهدفة 400 ألف فدان, وأضاف أن المساحة التي تم ريّها حوالي 220 ألف فدان فقط من جملة المساحة المزروعة 320 ألف فدان. وأكد رئيس المتخصص بالقسم الشمال الغربي بمشروع الجزيرة المزارع الصديق عثمان أن الموسم الشتوي يواجه مشكلة كبيرة في الري, وقال ل (السوداني) إن مساحة 800 فدان لم يتم ريها حتى الآن بالقسم الشمالي الغربي للمشروع, مؤكداً أن عدم وجود تقاوي للقمح ساهم في تقليص المساحة المستهدف زراعتهاً, لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المزارعين استبدلوا محصول القمح بمحاصيل أخرى(العدسية والكبكبي) خوفاً من دخولهم في إعسار, محملاً وزارتي الزراعة والري وإدارة المشروع مسؤولية عدم زراعة المساحة المستهدفة. وأكد المزارع بالمشروع محمد سعيد علي أن المزارعين قاموا بتحضير المساحة المستهدفة بزراعة القمح , وقال ل (السوداني) منذ بداية الموسم تفاجأ المزارعون بنقص كبير في التقاوي إلى جانب تعرض مساحات في عدد من الأقسام إلى العطش منذ الرية الأولى, مشيراً إلى أن المزارعين لديهم محاصيل بديلة وأقل تكلفة من زراعة القمح ولجأ إليها عدد منهم.