حول الموضوع قال الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية د. هاشم عبد السلام، إن مصطلح أغنية هابطة صنع من قبل فئة تدعي بأنها مثقفة، وكلمة أغنية لا يطلق عليها سوى أنها جادة ورصينة وهادفة فيها أفكار وشعر متزن وموسيقى، وإذا سقطت هذه المعايير عنها فليبحثوا عن مَعايير أُخرى وغير ذلك تُعتبر خادشة للحياء والذوق فتصبح مَعدومة المَعايير، كَما يطلق بعضهم كلمة مُعالجة الأغنية لتعديل عملٍ فني ما، وأضَافَ: (أنا اعتبره نوعاً من "التحشر" في ثقافة وحقبة زمنية لثقافة آخرين)، في الوقت ذاته أوضح أن قرار إيقاف البعض هو تطبيق للقانون المعني بالرقابة وترقية الذوق العام وحفظ التراث وصونه والارتقاء بالمستمع السوداني داخل وخارج السودان للتعريف بغنائنا، مبيناً: (الكلمات التي يرددها بعض المتطاولين على القانون فيها خرق واضح وتضليل لعقول الشباب وهي نبت شيطاني يعيق الفن ومن حقنا مُحاربة هذه الظواهر ونحن مسؤولون عن ذلك)، وقال: (هناك أيضاً فنانون قُمنا باستكتابهم وآخرون اعتذروا للملأ، ولدينا لجنة قامت برصد ما يفوق الستين فناناً عبر الأسافير يُردِّدون ذات الأغنيات في الأسافير وسيمثلون أمام اللجنة، وسنصل لصيغة مع الهيئة القومية للاتصالات حتى ولو يتم إغلاق حساباتهم). (2) من جانبه، قال الموسيقي المعروف د. عبد الله شمو: (كلمة هبوط يقصد بها أقل من الجيد من حيث الأوزان والقوافي التحضيرية وبحور الشعر والفكرة ...إلخ، لكن لا يوجد لحن هابط بمعايير العلم الموسيقي ولا توجد نغمة غير مضبوطة وفق المعايير الذبذبية الفيزيائية العلمية، يمكن أن تسمى بأنها لحن أو نغمة هابطة، لكن يمكن أن يكون المحتوى النصي الشعري وفق المعايير الفنية والأدبية أن يتصف بما يُعبِّر عنه طالما يفصح عن مُحتوى النص يُمكن تصنيفه من حيث اللغة الأدبية "غث أو سمين" وأن لا يتعدّى الخُطُوط الحمراء مثل المساس بأمن الدولة أو رجال الدين وغيره من المحظورات وهناك فرق بين المؤثر الصوتي والمؤثر الموسيقي)، مضيفاً (هناك عددٌ كبيرٌ من الفنانين الكبار ردّدوا أغنيات "فارغة" فيها وصف للشفاة والخمر والأرداف وغيرها، والحقيبة أغلب أغنياتها تافهة لماذا لم يتم تجريمهم ومُعاقبتهم.؟ (3) من جانبه، أوضح الموسيقار د. الماحي سليمان قائلاً: (ما هو المقياس اللحني أو الشعري الذي يُحكم به بأنّ الأغنية هابطة؟ ونحن لا نملك مقاييس لتلك الأشياء ولا توجد أغنية اسمها هابطة، هناك غناء يُسمى غناء التسلية وهو غناء معروف وموجود في كل العالم منذ القدم والسبب في ظهوره هو غناء البنات الذي يحبه الرجال وأول من روّجت له الفنانة حنان بلوبلو، ولا يوجد هبوط في اللحن أو اللحن في الآخر ويُمكن التفرقة بينهما في الحكم أو أن تقال عليه كلمات غير دقيقة خادشة للذوق لا تمثل الرأي العام وهي موجودة منذ أن خلق الله تعالى الكون، ما يجب فعله هو أن لا ننشر مفاهيم خاطئة لأنّ الأغنية ثقافة وأدب). (4) الموسيقار د. محمد عجاج قال: (الهبوط في اللحن هو تكرار لحن موجود في الأذهان، واللحن والهبوط يكونان في المفردة التي تخدش الحياء)، مُوضِّحاً: (هناك فنانون ردّدوا أغنيات خادشة للحياء وكانت أكثر هبوطاً، لكن عند القعدات الخاصة التسجيل فيها ممنوعٌ)، مُضيفاً: (بعض الشباب يتناولون مفردة شاذة للفت الانتباه كي يشتهروا وهذا أسلوبٌ مرفوضٌ، ودائماً المشكلة في اللحن تكون في أغاني "التم تم" الراقصة أو بما تُسمّى ب"الكشف" التي عمل على مُحاربتها الفنان عبد القادر تلودي وعبد الرحمن المهدي للارتقاء بإيقاع "التم تم" لأنها ظهرت في مجتمعات غير كريمة وتم غناؤها في القعدات الخاصة فيه كل الموبقات، لذلك كانت مفرداتها شاذة).