حذر اتحاد مزارعي السودان من انهيار وشيك لموسم الحصاد بولاية القضارف وقال إن 50% من المساحة المزروعة بالولاية والتى تقدر بنحو (6) ملايين فدان مهددة بالتلف نتيجة ارتفاع تكاليف الحصاد مقابل تدني أسعار الذرة وارتفاع تكاليف حصاده نتيجة هجرة الأيدي العاملة الى مناطق التعدين عن الذهب مع ارتفاع أسعار العمالة الأجنبية التى يتم استجلابها من إثيوبيا، وحمل الاتحاد قطاع التنمية والاقتصاد بمجلس الوزراء المسؤولية لما وصفه بقراره الكارثي الذي منع بموجبه المخزون الاستراتيجي من شراء إنتاج المزارعين إلا بتسديد ما عليهم من مديونيات للبنوك. وقال رئيس لجنة التسويق باتحاد المزارعين وممثل ولاية القضارف حسن رزق ل(السوداني) إن مزارعي القضارف يعانون من أزمة بعد أن أحجموا عن حصاد محصول الذرة نتيجة ارتفاع تكاليف الحصاد فى ظل انخفاض (مريع) فى أسعاره، لافتاً الى أن سعر جوال الذرة الآن لا يتجاوز (120) جنيهاً فقط فى وقت تصل تكلفت إنتاجه الى (240) جنيهاً، موضحا أن المشكلة ستظل قائمة مالم يتدخل المخزون بشراء الإنتاج، وأضاف أن عددا من أصحاب المشاريع الزراعية قاموا ببيع إنتاجهم الى الرعاة تفاديا لأي خسائر محتملة، وامتدح تراجع البنك المركزي وموافقته للبنوك لشراء المحاصيل مباشرة من المزارعين. واعتبر رزق حديث وزير الزراعة المتعافي الذى بشر فيه بتدني أسعار المحاصيل نتيجة نجاح الموسم الزراعي غير واقعي متهما المتعافي بإهماله للقطاع المطري.