رد مندوب السودان لدى الأممالمتحدة السفير عمر دهب على دعوات من دول غربية في مجلس الأمن لاحترام حقوق المتظاهرين في السودان والتحقيق في أعمال العنف والاستخدام "غير المقبول" للقوة رد بتأكيد التزام الحكومة باحترام حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وقال: "لكن في الوقت نفسه التزام واجباتها بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في وجه أعمال التخريب التي قام بها بعض المتظاهرين"، وشدد على ضرورة إبقاء الوضع الداخلي في السودان منفصلاً عن بحث القضايا المتعلقة بالعقوبات القائمة عليه في مجلس الأمن، في وقت أكدت فيه روسيا أن الاحتجاجات في السودان شأن داخلي ولا يوجد لمجلس الأمن الدولي تفويض لمناقشة هذا الموضوع في سياق بحث نظام العقوبات ضد الخرطوم. وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة دميتري بوليانسكي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول عمل لجنة مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على السودان، أن "بعض الزملاء تطرقوا إلى موضوع الاحتجاجات في السودان. ونود التأكيد على أن هذا الأمر لا علاقة له بموضوع جلستنا"، وأضاف: "أن الهدف من وراء هذا التكتيك واضح، ويتمثل في تكوين الانطباع بأن مجلس الأمن يمتلك تفويضاً لمناقشة الشأن الداخلي السوداني في سياق بحث نظام العقوبات على السودان. وأود التأكيد أن هذا لا يتطابق والواقع، ولا يجوز تضليل أحد بهذا الصدد"، وأردف أن تأجيج مسألة الاحتجاجات المناوئة للحكومة في السودان يعتبر بحد ذاته تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، مشيراً إلى أنه "يأتي في سياق الهندسة الجيوسياسية والنهج الغربي المعروف لتغيير الأنظمة غير المرغوب فيها"، وتابع: "من المعروف ما أسفر عنه ذلك في ليبيا وجنوب السودان وبعض الدول الأخرى، ونحن لا نريد جعل مجلس الأمن الدولي واللجنة رقم 1591 رهينة لجدول الأعمال السياسي لزملائنا الغربيين".