رفض مزارعو مشروع الرهد تطبيق الدورة الرباعية للمرة الثانية, مؤكدين أن المشروع بدأ بدورة ثنائية مكثفة في محصولي القطن والفول السوداني ثم تم دخول محصول الذرة على حساب مساحة الفول السوداني ثم تعدلت الدورة إلى رباعية بدخول محصول القمح على حساب مساحة محصول القطن ثم عادت الدورة مرة أخرى إلى ثنائية بدخول محصول الفول السوداني والذرة وزراعة محاصيل شتوية على حساب مساحة القطن لتتقلص مساحة القطن. وأكد المزارع بمشروع الرهد الزراعي القسم الرابع محمد حسان رفضهم القاطع لتطبيق الدورة الرباعية بالمشروع, وقال ل (السوداني) إن المشروع يعاني من مشاكل عدة أهمها عدم صيانة المشروع ومشكلة التقاوي لكل المحاصيل والحشائش بالترع, وقال: نحن كمزارعين نرفض تطبيق الدورة الرباعية لجهة أنه لا توجد بمشروع الرهد مشكلة تدعو لتطبيق الدورة الرباعية، مشيراً إلى أن المشروع سبق وأن أدخل الدورة الرباعية ولم تنجح وبالتالي نرفض الدورة الرباعية, مناشداً بصيانة الترع وتطهيرالقنوات ونظافة الحشائش منذ شهر فبراير قبل موسم الخريف، كاشفاً عن عدم وجود تقاوي لمحصول القطن, وقال إن تقاوي القطن المحور مضروبة وغير صالحة ولا تؤدي إلى إنتاجية إلى جانب عدم جودة تقاوي الذرة, عازياً ذلك إلى غياب البحوث الزراعية إلى جانب عدم وجود مواصفات لتقاوي الذرة وزهرة الشمس, وأضاف هذا تسبب في ضعف الإنتاجية, وقال: حسان عدم تحسين التقاوي يؤدي إلى تدمير المشروع, كاشفاً عن وجود مشكلة في عدم فعالية مبيد الحشائش. وأضاف: عدم وجود من يمثل المزارع أدى إلى حدوث كوارث, مشيراً إلى ضرورة وجود جسم يتابع مشاكل المزارعين. وكشف عضو جمعيات المنتجين، المزارع بمشروع الرهد علي حويري عن اتجاه إدارة المشروع لتطبيق الدورة الرباعية مرة أخرى بحجة عدم توفر مياه الري, وقال حويري: نحن كمزارعين نرفض تطبيق الدورة الرباعية للمرة الثانية بسبب فشلها، إما توفير مياه الري فيتم بتأهيل القنوات والطلمبات وتطهير قنوات الري والتصريف, وأضاف: نحن كمزارعين أصبحنا حقل تجارب والدورة الزراعية والتقاوي الفاسدة لا تقود لإنتاجية مبشرة والدليل على ذلك تقاوي محصول القطن للموسم 2018م التي أثبتت جولة وفد السلامة البيئية أن التقاوي ناجحة وتم التبليغ للمرة الثانية عنها وتم إرسال خبير في مجال التقاوي وأثبت أن كل الأمراض التي تعرض لها القطن سببها التقاوي, وقال تضررنا كثيراً من عدم التقاوي المحسنة ولذلك نرفض تطبيق الدورة الرباعية للمرة الثانية, مطالباً بدخول محاصيل ذات جدوى اقتصادية للمزارع ذلك بإدخال محصول فول الصويا وبنجر السكر. يذكر أن التركيبة المحصولية والدورة الزراعية بمشروع الرهد الزراعي منذ تأسيسه تتكون من المحاصيل الحقلية: قطن، ذرة، فول سوداني، زهرة شمس، بجانب محاصيل بستانية خضروات وفواكه وأعلاف.