دخل المريخ المواجهة بتوليفة مكونة من منجد النيل في حراسة المرمى والرباعي التاج إبراهيم وحمزة داود والجس والتاج يعقوب في الخط الخلفي إلى جانب الثلاثي ياسر قصاري ومحمد الرشيد والتش في الوسط وفي الخط الأمامي لعب كل من خالد النعسان ورمضان عجب ومحمد داؤود.. وانطلقت المباراة بإيقاع هادئ وانحصر اللعب في وسط الملعب وتأثر أداء الفريقين بسوء أرضية الملعب غير المستوية والتي يصعب تناقل الكرات عليها .. ومع مرور الوقت بدأ المريخ يفرض سيطرته ليلجأ الأهلي مروي للعنف غير القانوني واللعب على الأجسام لينال اثنان من لاعبيه بطاقات صفراء في ربع الساعة الأولى إثر مخالفات عنيفة مع الجس ثم خالد النعسان ثم حصلوا على ورقة صفراء ثالثة في منتصف الحصة الأولى بعد مخالفة عنيفة مع التش .. اللعب العنيف دفع لاعبي المريخ للعب بحذر أكبر لتفادي الإصابات سواء بسبب سوء الأرضية أو عنف المنافس غير القانوني.. ولم يشهد شوط اللعب الأول الكثير من الفرص حيث لم يهدد صاحب الأرض مرمى منجد إلا بكرات طائشة تفتقد للخطورة بينما صنع المريخ بعض الفرص بدأت بفرصة لرمضان عجب الذي استقبل كرة طويلة من منجد في المساحة الخالية خلف المدافعين تقدم بها عجب وسدد بقوة فوق العارضة ببوصات ثم حصل عجب على فرصة أخرى بعد أن هيأ له محمد داود كرة رأسية غير أن الكرة طالت على رمضان الذي لم ينجح في تحويلها للشباك .. وحاول داؤود التهديف بيسراه في مناسبتين وفي كليهما كان حارس الأهلي مروي وحيد كيبا في الموعد ونجح في إيقاف الخطر كما فعل مع كرات رمضان والتش الثابتة .. المحاولة الأخطر كانت من جانب محمد الرشيد بتصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بأحد المدافعين وكادت تغالط الحارس المتقدم وتلج الشباك غير أن وحيد كيبا كان حاضراً ونجح برد فعل سريع في تحويل الكرة لركنية لم تثمر لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني انطلق الشوط الثاني دون تعديلات في صفوف أي من الفريقين مع تحسن ملحوظ في مردود الأهلي الذي تخلى في بدايات الحصة الثانية عن الاندفاع البدني الزائد وبدأ يضغط على جبهة المريخ الذي ظهر دفاعه بشكل جيد ونجح في إبطال الخطورة وتأمين المناطق الخلفية .. وحصل مهاجم الأهلي مصعب طلحة ولاعب المريخ قصاري على بطاقات صفراء بعد مناوشات بينهما .. وبعد مرور ثلث الساعة استعاد المريخ الأفضلية وسيطر على منطقة المناورة وبدأ في البحث عن ثغرات للوصول إلى مرمى صاحب الأرض .. وكانت الفرصة الأخطر من كرة هيأها النعسان بالرأس ناحية محمد داود الذي لم يحسن التعامل مع التمريرة الرأسية لتتجاوزه الكرة وتصل في وضعية أفضل لرمضان الذي تردد بين الاستلام والتهديف المباشر في المرمى لتضيع منه الفرصة .. بعدها تدخلت الأجهزة الفنية حيث أجرى الزلفاني تبديلين بخروج النعسان ومحمد داود ودخول التكت ومحمد عبدالرحمن بينما دفع الأهلي مروي بمحمد كوكو بديلًا لطلحة .. غير أن أداء الفريقين ومجريات اللعب عمومًا لم تتغير كثيرًا حيث انحصر اللعب في أغلب الأوقات في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين .. ولم تشهد الدقائق الاخيرة اي هجمات خطيرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي دون اهداف.