وقال المهتم بالشأن الأمريكي عبد اللطيف علي إبراهيم، ل(السوداني) إن الفترات الماضية شهدت زيارات متقطعة من حين إلى آخر، ولكنها لم تأتِ في شكل وفد رسمي لرجال الأعمال، وزاد أن العلاقات السودانية الأمريكية تعتمد في المقام الأول على حكومات البلدين، كما أن التصور الأمريكي عن السودان ما يزال "قاتماً"، وأضاف: انطلاق التعاون بين الحكومتين مرتبط برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وهو ما يمثل عقبة اصطدمت بها كل المحاولات الماضية، واعتبر زيارة رجال الأعمال السودانيين من ناحية العلاقات العامة خطوة مهمة، وتمثل تمهيدا جيدا للمرحلة المقبلة، كما أنها تشكل إضافة معرفة لرجال أعمال لم تكن لهم علاقة بالسوق الأمريكي، بجانب أنها تعد انفتاحا على الغرفة التجارية الأمريكية، لخلق نوع من العلاقات وفتح آفاق للتعامل المباشر، متوقعا عدم تحقيق عمل اقتصادي ذي قيمة كبيرة حاليا، ولكنها توفر فرصة للاطلاع على المعلومات وتبادل التجارب والخبرات، مشيرا إلى أن التحول المؤثر مرتبط بالشركات الأمريكية الكبرى العاملة مثل قطاعات البترول، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية الأخرى. نتائج بعيدة المدى إلى ذلك توقع المحلل محمد عبد العزيز، أن تكون الزيارة بمثابة تعزيز للعلاقات بين رجال الأعمال السودانيين والأمريكان، وبحث فرص التعاون بينهم خاصة في مجال قطاع المقاولات، وقال في حديثه ل(السوداني) إن هذه الزيارة تأتي قبل انطلاق مباحثات بين الخرطوم وواشنطن في سياق الجولة الثانية من الحوار الثنائي والتي تهدف إلى رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب والتطبيع الكامل، مشيرا إلى أن النتائج المتوقعة ستكون بعيدة المدى ورهينة بالانفراج الكامل في علاقات البلدين. الوفد السوداني ويشار إلى أن اتحاد المقاولين أعلن عن مشاركته في معرض بناء المنازل العالمي المنعقد في "لاس فيغاس" الأمريكية خلال الفترة من 19-21 فبراير، مشاركا مع أكثر من 100 دولة، وأنها تعد زيارة غير مسبوقة وهي الأولى للسودانيين. بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وأنها تتيح فرصة لتنمية العلاقات بين البلدين، وسيتم الوقوف على أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا البناء في العالم، ثم الاستفادة من 750 دورة تعليم مستمر، ويمثل الوفد السوداني 50 من رجال الأعمال السودانيين، من قطاعات المقاولين والمستوردين والمهندسين والاستشاريين، ممثلون لشركات كبرى ومتوسطة وصغرى، وأن برنامج الزيارة يشمل تنظيم يوم للسودان ومعرض، بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية التي تضم نحو (40) ألف شركة، والفرصة ستكون متاحة للشركات السودانية، لتبادل الفرص والمعلومات وخلق شراكات مع الشركات الأمريكية.
