كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني عن تشكيل لجنة تحقيق في وفاة المعلم أحمد الخير عوض الكريم برئاسة وكيل النيابة الأعلى بولاية كسلا، وقال إن اللجنة باشرت عملها فوراً واستجوبت كل المعنيين من منسوبي الجهاز، وأخذت إفادات المطاعم وممثلي الأسرة (أخو المرحوم وخاله)، مؤكداً أنه ينتظر نتائج التحقيق وسيتعامل معها بكل أمانة ومسؤولية وعدالة. وأعلن الجهاز عن تشكيله لجنة تحقيق على مستوى عالٍ برئاسة (فريق) للتحقيق في القضية، مشيراً إلى أن اللجنة باشرت مهامها اعتباراً من يوم (أمس)، في وقت أبلغت فيه النيابة العامة لجنتي العدل والتشريع وحقوق الإنسان والأمن والدفاع بالبرلمان أمس إيلاءها اهتماماً خاصاً بهذه الحادثة، وأنها ستُتابع التحقيقات للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى تولي وكيل نيابة كسلا بنفسه التحقيق في الحادثة. وقال جهاز الأمن في بيان توضيحي أمس، إن مؤسسة الجهاز عرفت بالتماسك والحزم والجدية والانضباط التام في أداء مهامها بعيداً عن أي تجاوزات للقانون والأعراف السودانية المرعية، وأضاف: "في الحالات النادرة التي تقع فيها تجاوزات لم ولن يتردد الجهاز في محاسبة العضو المتجاوز بعيداً عن أي مجاملة أو عصبية مهنية". وسرد الجهاز الملابسات قائلاً: "مساء الخميس 31 يناير 2019م ولدواعٍ أمنيةٍ، قامت وحدة أمن خشم القربة بإدارة أم ولاية كسلا بتوقيف المعلم أحمد الخير عوض الكريم ومعه آخرون، حيث خضعوا لتحقيق أمني حول بعض الأنشطة والأحداث التي أفادت المعلومات الميدانية بمشاركتهم في ترتيبها وتنفيذها، وقد تقرر عقب انتهاء التحقيق نقلهم إلى رئاسة الإدارة بمدينة كسلا"، وأردف: "عقب أداء صلاة الجمعة تم إحضار وجبة غداء من مطعم معروف بخشم القربة حيث تناول الوجبة عدد من المعتقلين وأعضاء الجهاز، وعقب ذلك شعر بعضهم - ضابطان و(3) من الموقوفين – ببعض التغيرات الباطنية (مبادئ تسمم) حيث تناولوا بعض الكبسولات المهدئة، ومن ثم تحركوا إلى كسلا حيث ساءت حالة المرحوم في الطريق (مغص - إسهال – استفراغ - هبوط)، مما دعا لإسعافه مباشرة إلى مستشفى كسلا حيث أسلم الروح هناك". وأشار الجهاز إلى أن الطبيب المعالج بقسم الطوارئ بمستشفى كسلا أفاد أنه بالكشف على الجثمان وُجدت جميع الأجهزة والأعضاء سليمة وبخاصة (الرأس، التجويفين الصدري والبطني، السلسلة الفقرية والحوض)، وأن هناك كدمات خارجية على الظهر، مشيراً إلى أنه تم إخطار أسرته حيث حضر أخوه وخاله، كما تم إخطار الجهات الرسمية والأمنية بالولاية، وتم تحويل الجثمان لمشرحة كسلا للتشريح، وزاد: "نسبة لعدم وجود اختصاصي تشريح بكسلا تم تحويل الجثمان لمستشفى القضارف بحضور ذويه ومرافقة السيد مدير عام وزارة الصحة بولاية كسلا حيث جاء تقرير التشريح مطابقاً لتقرير طوارئ كسلا من حيث سلامة الأجهزة والأعضاء، وأن هناك كدمات متفرقة بجسمه وخاصة الظهر".