كشف الملازم بقوات الدعم السريع "أبكر محمد" عن تقييد ستة بلاغات جديدة ضد النزيل بسجن كوبر المتهم الرئيس بانتحال صفة قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان (حميدتي)، نفذها أثناء سير محاكمته في قضية انتحاله لصفة القائد بالاشتراك مع ثلاثة آخرين بينهم رجل أعمال، استولوا من تاجر على أموال مقابل ترخيص سيارة إفراج مؤقت قادمة من دبي. وقال الملازم "أبكر" بوصفه المبلغ في القضية عند مثوله أمس (الثلاثاء) أمام قاضي محكمة الخرطوم الشمال "صالح حامد" بحضور ممثلي الاتهام وكيل أعلى نيابة أمن الدولة "معتصم عبدالله" والملازم أول حقوقي "نزار عمر" وممثلي الدفاع عن المتهمين، قال إن المتهم الرابع (النزيل) قد انتحل صفة الفريق حميدتي أثناء سير إجراءات محاكمته في هذه القضية (6) مرات، أبرزها احتياله على أمير قبيلة كبيرة ببري، واستولى منه على 75 ألف جنيه مقابل تسليمه سيارات للقبيلة، وأضاف إنهم دونوا ضده 6 بلاغات جديدة، موضحاً أنه محكوم في قضية تزوير ويقضي فترة تنفيذه بسجن كوبر. وأكد المبلغ أنه رصد معلومات عن أشخاص ينتحلون صفة قائده ويحتالون على المواطنين باسمه، وتوصل إلى مواطن وقع ضحية لهؤلاء الأشخاص استولوا منه على 50 – 75 ألف جنيه مقابل ترخيص سيارة إفراج مؤقت أحضرها من دبي، وأضاف أن المواطن كشف له عن أن المتهمين زعموا له أنهم ضباط بقوات الدعم السريع، وأحضروا له لوحات وشهادة بحث إلى جانب (استيكر) مقابل القيمة المذكورة على أن يدفعها بالتقسيط، بيد أنه تعرض لحادث مروري اتضح لشرطة المرور أن الترخيص مزور، وأشار المبلغ إلى أنهم كونوا فريقاً يضم أفراد من مباحث أمن الدولة وألقوا القبض على المتهم الأول بمنطقة الجديد الثورة، وبإرشاده ألقوا القبض على المتهم الثاني، وتبعه القبض على الثالث في كمين بعد أن تسلم (15) ألف جنيه كرشوة مقابل خلاء سبيل المواطن (شاهد الاتهام) بعد أن تلقى اتصالاً من منتحل صفة حميدتي أبلغه فيه بأنه أشان سمعة الدعم السريع في ملابسات الترخيص. وأكد المبلغ أن المتهم الرابع إنشأ صفحة على موقع فيسبوك باسم قائد الدعم السريع وعليه صورته بالزي الرسمي، من خلالها تعرف على ملازم أول بإحدى القوات الأخرى، وأخطره الآخير بأنه قدم طلباً للانضمام لقوات الدعم السريع فرد عليه بأن الطلب وصله ولقبوله لا بد من اختباره بالتحري مع أشخاص حاولوا العبث بسمعة الدعم السريع، موضحاً أن المتهم الرابع ربطه هاتفياً بالمواطن (شاهد الاتهام الأول) والمتهم الثالث، وبالفعل قابلاه بمقر عمله بأحد البنوك الشهيرة بالسوق العربي، لكن الضابط شك في أمرهم بعد أوصل له المتهم الثاني الذي حضر أخيراً أنهم يريدون الاحتيال عليه، مشيراً إلى أن الضابط وجه المواطن بفتح بلاغ ضدهم وأوقف عمليه التحري، لافتاً إلى أن المتهم الثاني طلب من المواطن 200 ألف جنيه مقابل إخلاء سبيله من تهمة إشانة سمعة الدعم السريع، إلا أنه رفض دفع القيمة ووافق على دفع 15 ألف جنيه فقط، وفي خضم هذا ورده إيصال من المتهم الرابع فقال له إن ضباطه طلبوا منه 200 ألف في وقت لا يملك فيه سوى 15 ألفاً، مبيناً أن حميدتي المزعوم قال له أضع المبلغ في (كيس) ومعه رقمك الوطني والتقط صوراً للأموال ومن ثم سلمها لهم حتى نضبطهم متلبسين، وبالفعل نفذ الرجل ما طلب منه لكنه فوجئ مرة باختفائهم، وكشف المبلغ عن أن المبلغ توزع بين المتهم الثالث 5 آلاف والرابع 10 آلاف. وقال الملازم أبكر أن المتهمين ليس لديهم علاقة بقائد قوات الدعم، مبيناً أن المتهم الأول هو من أجرى أكمل إجراءات الترخيص مؤكداً عدم صلته بالمتهم الرابع فيما أكد على اتصالات وتواصل هاتفي بين المتهمين الآخرين.