احتشد العشرات من المواطنين أمام عدد من الصرافات الآلية بالخرطوم وبحري. وظل المشهد يتكرر صباحاً ومساء في صفوف للرجال والنساء. (السوداني) قامت أمس بجولة ميدانية بعدد من صرافات وسط الخرطوم، وأظهرت الجولة على الصرافات الآلية بشارع القصر والبلدية استمرار إغلاق كل الصرافات الاآلية "بالطبلة والمفتاح". رغم ذلك أكدت مصادر مطلعة ل(السوداني) أن هناك تحسناً طرأ على موقف الصرافات، وقالت إن نسبة الصرافات العاملة حاليا بنسبة 25%، وتتم تغذيتها بالفئات الجديدة، إضافة إلى استمرار ضخ الفئات الجديدة بحسب الخطة، وتوقعت حدوث انفراج خلال الفترة المقبلة. ورصدت (السوداني) خلال الجولة تجمهر عدد كبير من المواطنين بالصراف الآلي الخاص ببنك الخرطوم، وقالوا إنهم موجودون بالصراف منذ "الفجر"، موضحين أن كل الصرافات خالية من النقود. وقال موظف ببنك أم درمان الوطني بشارع القصر، الخير علي، ل(السوداني) أمس، إن سياسة بنك السودان المركزي غير واضحة، ولم نستلم سيولة تغذية الصرافات، مؤكدا إغلاق الصرافات وفراغها من السيولة، موضحا أن هناك برمجة صيانة لكل الصرافات، لأن هناك صرافات لم تعمل في الفترة السابق بسبب الأعطال الفنية، لذلك أوقف بنك السودان المركزي تغذيتها، مشيرا إلى أنه بعد الفراغ من برمجة الصرافات تتم تغذيتها، متوقعا أن يبدأ ذلك في الأسبوع المقبل. وأكد موظف ببنك أم درمان الوطني (السوداني) أمس، أن بنك السودان أوقف التغذية منذ الأسبوع الماضي للصرافات كافة، إلى حين الفراغ من الصيانة وبرمجتها للفئات الجديدة، ولفت إلى أن البنك يصرف لعملائه (500) جنيه داخل البنك، نافيا معرفته بوقت الانتهاء من برمجة الصرافات. وتوقع موظف بأحد البنوك طلب عدم ذكر اسمه ل(السوداني)، أن تستهدف خطة بنك السودان المركزي رفع سحب الصراف بعد الانتهاء من الصيانة، أكثر من ألفَي جنيه خاصة في ظل ارتفاع الأسعار، مؤكدا إغلاق معظم الصرافات وتوقف التغذية لمعظم الصرافات.
