كشفت جولة ميدانية ل(السوداني) أمس عن حدوث انفراج محلوظ في تغذية الصرافات الآلية بالنقود، وتراجع الصفوف من أمام الصرافات بالخرطوم وبحري، ثم السحب بفئة ال(200)، كما لاحظت (السوداني) عودة الصرافات المعطلة والمغلقة (بالطبلة والمفتاح) للعمل من جديد. وقال موظف بأحد البنوك - فضل حجب اسمه - ل(السوداني) أمس، إن ضخ "الكاش" بالصرافات الآلية بدأ منذ أمس الأول، وأن عمليات السحب تتم بالفئات الجديدة ال(100-200) جنيه منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث قام عدد من المواطنين بسحب مبالغ مقدرة، مضيفا أن كل الأعطال الفنية التي تخص ماكينات الصراف تمت معالجتها لبعض البنوك، مبينا أن سقف السحب ما يزال ألفي جنيه، مستبعدا حدوث أزمة أو صفوف أمام الصرافات مرة أخرى، متوقعا أن يشهد الأسبوع المقبل اختفاء الصفوف من أمام الصرافات. بدأت جولة (السوداني) بالصرافات في شارع البلدية، حيث مقر صراف البنك المصري الأهلي السوداني، وقام بعض المواطنين بصرف الفئات (200) جنيه الجديدة، وقال بعضهم إنهم لم يجدوا صعوبة في الحصول على مبلغ ألفَي جنيه، واعتبروا أن الفئات الجديدة تحل المشكلة وتنهي الصفوف وأزمة السيولة. وقال موظف بصراف النيل الأزرق بشارع البلدية، إن البنك استلم من البنك المركزي بالأمس، المبالغ المحددة لتغذية الصرافات الآلية الخاصة بالبنك، وتمت تغذيتها فورا، وأضاف: استلام السيولة سيكون بصورة يومية لتغذية الصرافات، خاصة بعد أن تم الفراغ من عمليتي الصيانة والبرمجة الفنية الخاصة للفئات الجديدة، مشيرا إلى أن السحب تم بالفئة ال(200) جنيه. وأشار بعض المواطنين التقتهم (السوداني) أمس، بصراف البنك الفرنسي السوداني فرع بحري شارع البلدية، إلى تغذية الصراف بالفئات الجديدة، وقالوا إن هناك صرافات تصرف بفئة ال(100) جنيه وأخرى ب(200) جنيه، مؤكدين أن وضع الصرافات حاليا أفضل كثيراً مقارنة بالأيام السابقة. وقال المواطن إبراهيم محمود، إنه صرف مبلغ ألفَي جنيه من صراف البنك الفرنسي السوداني، موضحا أن معظم كل الصرافات بدأت العمل تعمل وصار المواطنون يسحبون منها، مشيرا إلى أن استمرار التغذية "يعني انجلاء أزمة السيولة وتلاشي الصفوف". وأوضحت المواطنة أميمة أحمد، التقتها ل(السوداني)، بصراف بنك أم درمان الوطني فرع بحري، أنها "سمعت بضخ البنك المركزي بمبلغ 200 جنيه"، ومن ثم اتجهت صوب الصراف فوجدت بعض المواطنين، واستفسرتهم متساءلة عن وجود أوراق نقدية بالصراف، فرد عليه بعض المواطنين أن الأموال في الطريق وهم ينتظرونها، وأضافت: اتجهت إلى صراف البنك الفرنسي بنفس الشارع حيث وقفت في صف النساء وصرفت بالفئة ال(200) جنيه الجديدة.
