وجاءت البداية هادئة من الطرفين، وكان المريخ هو الأكثر هدوءاً بعدما عمل على جس نبض الفريق الآخر. رويداً وريداً بدأ الأحمر يتحرك في كل الاتجاهات، وأكثر من طلعاته الهجومية بفضل تحرك رمضان عجب، وتقدم محمد الرشيد وتواجد بكري المدينة، ومحمد عبد الرحمن، وكان للمثلث الهجومي بقيادة بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن وخلفهم رمضان عجب خطورة كبيرة على مرمى المولودية. وفي المقابل لم يكن الفريق الضيف بأقل خطورة، فأكثر من الاعتماد على الهجمات المرتدة مع التعامل في الوقت ذاته بحسم مع الكرات التي شنها المريخ. ومع مرور الوقت أحكم الأحمر سيطرته على اللقاء، وأجبر الضغط الهجومي الفريق الجزائري على الوقوع في أخطاء استفاد المريخ في واحدة منها بعد أن أفلت الحارس الجزائري كرة عكسية لعبها التكت رأسية ووجدها محمد الرشيد مسجلاً منها الهدف الأول. ومنح هذا التقدم أصحاب الأرض الأفضلية وبادروا بالعديد من الهجمات وكانوا الطرف الأفضل. ونتج عن ذلك هدف ثانٍ بعد تمريرة نموذجية من اللاعب رمضان عجب في عمق دفاع المولودية ليجدها محمد عبد الرحمن واضعاً الكرة في المرمى لم تشهد بعد ذلك المباراة جديداً، حيث عمل المريخ على إنهاء الشوط الأول بتقدمه بهدفين دون رد. الشوط الثاني بداية الحصة الثانية شهدت تراجعاً ملحوظاً في أداء المريخ والسيطرة كانت حاضرة، لكن الفريق الجزائري كان الأكثر خطورة، وبادر بالهجوم، وشكل ضغطاً كبيراً على أصحاب الأرض، وكان قريباً من الوصول إلى مرمى أبوعشرين في أكثر من مناسبة لكن الدفاع بقيادة أمير كمال وصلاح نمر شكل سداً منيعاً، وحرم ممثل الجزائر من الوصول إلى مرمى أبو عشرين. وكاد الفريق الجزائري أن يصل مرمى الأحمر بعد هجمة مضادة نفذها وتوغل بالكرة داخل المناطق الخاصة بالمريخ لكنها أبعدت إلى ركنية بعد تدخل سريع من التاج إبراهيم. وبعدها أبعد أبو عشرين كرة خطيرة إلى ركنية نفذت ولم تشهد جديداً.. عاود المريخ بعد ذلك هجومه على مرمى الفريق الجزائري وشكل هجوماً ضاغطاً بعد تحركات ماكوكية لمحمد عبد الرحمن ورمضان عجب وبكري المدينة لكنها لم تثمر بجديد. وتمكن محمد عبد الرحمن من إضافة الهدف الثالث بعد تمريرة ذكية من بكري المدينة راوغ بها الحارس ليضع الكرة في المرمى دون عناء. وأجرى الزولفاني تبديلاً حيث دفع بسيف تيري في مكان بكري المدينة من أجل تنشيط خط الهجوم وسيطر بعد ذلك الأحمر على المباراة طولاً وعرضاً، وفي المقابل كان التراجع من قبل الفريق الجزائري الذي عمل على مهاجمة المريخ بمحاولات لم تكن خطيرة على مرمى أبو عشرين، ومع خواتيم الشوط الثاني أجرى الزولفاني تبديلاً حيث دفع بخالد النعسان في مكان رمضان عجب ولم تسفر المباراة عن جديد، لينتهي اللقاء بتفوق المريخ بثلاثة أهداف ليتأهل إلى نصف نهائي كأس زائد للأندية الأبطال..