سلم رئيسا وفدي اللجنة السياسية الأمنية للسودان وجنوب السودان –كل على حده- أمس مذكرة إلى الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي ردا على مصفوفة(تحمل مقترحا) كان قد قدمها للوفدين مساء أمس الأول تتعلق بتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية "وفق الترتيب الذي ورد في الاتفاق الموقع" وطلب مبيكي من الوفدين توضيح وجهة نظرهما في المصفوفة المقدمة بغية مناقشتها اليوم، ولم تحدث مفاوضات مباشرة بين أعضاء الوفدين إنما عقد اجتماع واحد بين وزيري الدفاع الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين والفريق جون كونغ مع مبيكي استمر لعدة ساعات، كما اجتمع رئيسا الوفدين فقط إدريس محمد عبد القادر وباقان أموم مع مبيكي لدفع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، بعدها عقد الوسيط اجتماعا مع قادة قطاع الشمال مالك عقار وياسر عرمان، وعلمت (السوداني) أن القطاع أكد استعداده للحوار مع الحكومة السودانية وفق ما تحدد الآلية الأفريقية، وحاول مبيكي إيجاد طريقة يمكن أن تقنع الحكومة بالجلوس مع القطاع لتنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية للنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوفد إدريس عبد القادر علق على تواجد القطاع في مقر التفاوض "ما عندنا شغلة معاهم"، في حين كشفت مصادر دبلوماسية ل(السوداني) أن مقترح دعوة القطاع جاء بطلب من الولاياتالمتحدة للوسيط الإفريقي بحجة إنفاذ قرارات مجلس الأمن.