توقع اتحاد وكالات السفر والسياحة معالجة مشكلة خروج بعض الشركات الأجنبية العاملة في البلاد خاصة القطرية عقب دخول شركة السلام العمانية إلى جانب سماح سلطة الطيران المدني للشركات الأجنبية العاملة بسداد 25% من رسوم العبور بالعملة المحلية. وقال مصدر مسؤول بسلطة الطيران المدني فى حديثه ل(السوداني) إن الخطوة ستنعكس إيجابياً في استمرار الشركات الأجنبية في العمل بالبلاد وتشجيع الشركات الأخرى للعودة، مشيراً للاتفاق السابق مع بنك السودان المركزي على الالتزام بتحويل فائض مبيعات التذاكر إلى الخارج ضمن الحلول التي تقوم بها السلطة والتي تشمل أيضاً السماح بسداد رسوم الخدمات بالمطار بالعملة المحلية مشيراً إلى أنه في حال توقف أي من الشركات العاملة يتم توزيع المسافرين على الشركات الأخرى موضحاً أن عدد الشركات العاملة في مطار الخرطوم يبلغ 26 شركة محلية وأجنبية حيث تبلغ نسبة مساهمة الشركات الأجنبية في سوق الطيران بالبلاد 78% مقابل 22% للشركات المحلية والتي ارتفعت من 9 % سابقاً. وقال أمين وكالات السفر والسياحة محجوب المك في حديثه ل(السوداني) إن خروج شركة الطيران القطرية يعود لأسباب تتعلق بالأزمة الخليجية باعتبار أنها خرجت من عدد من المحطات في الدول الإفريقية لجهة ارتفاع تكاليف التشغيل مشيراً إلى أن معالجة مشكلة المسافرين السودانيين ستتم عبر دخول شركة السلام العمانية والتي تسير رحلاتها من مسقط–الدوحة -الخرطوم لافتاً إلى أنها منافس لشركة الطيران القطرية. ولفت إلى صعوبة التأشيرة إلى الأردن إلى جانب اتجاه الكثير من المرضى السودانيين إلى القاهرو ما تسبب في خروج شركة الطيران الأردنية لصعوبة تحويل الأرباح وقلة عدد المسافرين، مؤكداً أن قرار الطيران المدني بالسماح بسداد 25% من رسوم العبور بالعملة المحلية يحدث انفراجاً في أزمة تحويل فوائض مبيعات التذاكر وإبقاء الشركات للعمل في البلاد خاصة أن القرار وجد قبولاً من الشركات العاملة ،داعياً لإعادة النظر في أسعار الوقود أيضاً لضمان استمرار الشركات. وأشار د. محمد الناير إلى أن قطاع الطيران يعاني من ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير بسبب تراجع أسعار الجنيه أمام العملات الصعبة وليس بسبب ارتفاع أسعار التذاكر عالمياً، وقال إن الوضع الطبيعي أن تبيع شركات الطيران العاملة التذاكر بالعملة المحلية إلا أن ذلك يتطلب اقتصاداً مستقراً إلى جانب مقدرة البنك المركزي على توفير النقد الأجنبي لتحويل أرباح الشركات مؤكداً صعوبة توفر ذلك بالبلاد حالياً مما دفع عدداً من الخطوط العاملة في السودان لإيقاف رحلاتها مما ينعكس سلباً على المواطنين المسافرين إلى أي دولة كانت تسير رحلات إلى الخرطوم باتجاه السودانيين إلى الدولة المعنية عبر خطوط دولة أخرى مما يزيد من مشقة السفر إلى جانب ارتفاع سعر التذكرة داعياً إلى التنسيق مع الشركات لعودة خطوطها وتمكين سودانير من أن تسيير رحلاتها إلى عدد من الدول لمعالجة المشكلة الحالية. وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت تعليق رحلاتها المجدولة من وإلى السودان، اعتبارًاً من مطلع إبريل المقبل "لحين إشعار آخر". وفي أواخر يناير الماضي أعلنت (القطرية) تقليص رحلاتها إلى السودان وإيقاف بيع التذاكر من الخرطوم جراء الوضع الاقتصادي المتردي. وعزت قرار التعليق المؤقت لأسباب تجارية، وأوصت الشركة المسافرين الذين حجزوا رحلات على طائراتها، بالتواصل معها من أجل تعويضهم. وأعلنت الخطوط قبل أيام تعليق رحلاتها لعدد من الدول الإفريقية لأسباب تجارية أيضًا.