اتهم الرئيس عمر البشير من سماهم ب"البعض" بمحاولة القفز على الاحتجاجات والعمل على استغلالها لتحقيق أجندة تتبنى خياراتٍ إقصائية، وتَبثُّ سمومَ الكراهيةِ، وتتجاهل الإنجازات، لدفع البلاد إلى مصيرٍ مجهول، وفيما أكد أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من القرارات والتدابير التي تعزز مسار الحوار وتهيئ الساحة الوطنية لإنجاز التحول الوطني المنشود، وجه حكومة المهام الجديدة، بضرورة اتخاذ تدابير صارمة، لاستكمال حلقات هيكلة الدولة، وإصلاح الخدمة المدنية لتحقيق الكفاءة والفاعلية في أجهزة الدولة، وفرض هيبة الدولة والقانون، والارتقاء بحقوق الإنسان وصون الحريات. وجدد البشير خلال مخاطبته فاتحة دورة انعقاد الهيئة التشريعية القومية أمس التزام الدولة الثابت والجاد، بمحاربة الفساد والمفسدين، بتدابير قانونية تتسم بالفاعلية والنزاهة وسيادة حكم القانون، وقال: "لكن القوانين لا تكتسب فاعليتها إلا برقابة المواطن، وبرلمانه وأجهزته الرقابية، وهو الأمر الذي يجب أن ننهض إليه جميعنا". وأكد البشير استعدادهم التام والصادق للحوار من أجل السلام، مهما كان الثمن.