* إلى الأخ الأستاذ علي عثمان محمد طه: حتى وأنت زعيم للمعارضة لم تشتهر ببناء خطابك على انتقاص الآخر، لكن ألم تلاحظ أن خطابك في الآونة الأخيرة أخذ هذه اللونية واتجه صوب (النفس الحار)، مثل هذا الخطاب ليس معيباً كله ولكن له أصحابه الذين يجيدونه ويتناسب معهم وهو دورهم من بعد توزيع الأدوار، الناس في حاجة لشخصية من مدرسة الصديق وأخرى من مدرسة الفاروق وثالثة من مدرسة عثمان، فتعدد الطرق واختلاف الشخصيات في (كابينة) القيادة مهم للوصول لبر الأمان، إحساسنا بتغيير طريقتك يعطينا إحساساً بأن السيل قد بلغ الزبى، دعك عن هذا الخطاب وأكمل المشوار بذات النفس الهادئ الذي عرفت به فقد مضى الكثير وتبقى القليل، حياك الله. * إلى الأخ علي محمود _وزير المالية_: قرأت هذا النص بصحيفتنا السوداني الغراء (تقدم وزير المالية علي محمود باعتذار رسمي أمام البرلمان أمس لوزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل مؤكداً انتهاء الخلاف بينهما تماماً، مشيراً لحرص الوزيرة على الفقراء والأرامل وقال: هي أختي الصغيرة واعتذر لها)، حينما قرأت هذه الكلمات قلت الآتي: عليّ القسم راجل وكان ماراجل ما بعتذر، ثم زدت: أختك صاح لكن ما في صغراً بقولوا عليهو ياها جيلك، وأخيراً، نرجو ضبط السرعة وقت عبور المطبات الحادة والمنزلقات الصعبة والمنعطفات (التأريخية) الخطيرة، أحييك أخي، هكذا يفعل الرجال الكبار!. * إلى الأخ الدكتور هاشم أبوبكر الجعلي: قرأت شهادتك في قضية المستشار مدحت المنشورة في (السوداني) عدد الخميس المنصرم، وهي حقيقة شهادة متوازنة تشبه رجل القانون الجدير بتوخي دقة الألفاظ وأمانة الشهادة، وهي جديرة بالاحترام في زمن عز فيه أهل النصح وأصحاب الآراء القوية غير المتهمة، أخي، هناك تعبير أخطر من خطير ذكرته سآخذه نصاً، قلت: (أما الدعوى الجنائية التي قدمتها وزارة العدل ضد المستشار مدحت فقد كانت خطوة غير محسوبة النتائج، لأنه ما كان يليق بالوزارة أن تقدم منسوبيها للمحاكمة دون أن تكون هناك أسباب موضوعية تؤسس عليها الدعوى)، طبعاً للحديث بقية لكن الوقوف هنا غير مخل بالمعنى!. يا مولانا إذا كان هذا حقيقة _ وعهدنا بك صادقاً وعالماً بالقانون_ إذا كان الأمر كذلك فقد وصلت نظرية (باب النجار) إلي المناطق الحساسة وِ (اللحم الحي) من جسد مؤسساتنا، وزارة العدل تقدم أحد متسوبيها للمحاكمة دون أن تكون هناك أسباب موضوعية تؤسس عليه الدعوى؟. شيء عجيب. *إلى الأخت الدكتورة هاجر سليمان طه: لا شك أن اطلالتك من خلال صحيفتنا الغراء (الانتباهةِ) اطلالة موفقة من منبر محترم، ولا شك أن موضوعاتك بمستوى متميز يناسب الكاتب والصحيفة.. المطلوب يادكتورة تقديم المزيد في المجال الأدبي فأنت ما زلت تحتفظين برونق الشعر شكلاً ومضموناً، أعلم أن الضوضاء أعلى من الأصوات الواعية، وأن الأذان في مالطة لا يخلو من الصعوبة، ولكن نتوقع مزيداً من البذل.. لا يعقل أن تغيب عن الساحة من قرأنا لها ناضجة في ثمانينيات القرن الماضي وهي _ وقتها_ طالبة بالثانوي، لا يعقل أن تنزوي وهي دكتورة في اللغة العربية!. صحيح، كل امرئ يحتل في السودان غير مكانه!.