وزير الداخلية يدعو المجتمع الدولي لمحاسبة راعية المليشيا الإرهابية الإمارات    البرهان عن رحيل"أيلا": فقدنا رجلاً وطنياً مخلصاً    محمد عبد القادر يكتب: الراحل ايلا.. سرالقبول الكبير..    محلية الخرطوم توجه بقيام حملات لازالة السكن العشوائي وضبط الوجود الأجنبي وحظر قيادة المواتر    مشوار ال "50" يوم للجنة تسيير المريخ بتكلفة مليون ونصف دولار    المحكمة الجنائية الدولية تدين علي كوشيب في تهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية    شاهد بالفيديو.. "القلعة ستك وتأج رأسك وانت بتحب تقلدني".. الفنان شريف الفحيل يرد على المطرب محمد بشير بعد ظهور الأخير يتفاعل مع أغنية ندى القلعة: (ما علينا وما علينا مهما يقولوا الناس يقولوا)    الموت يغيب رئيس الوزراء السوداني السابق ورجل الشرق الأشهر "أيلا" والجمهور ينعيه: (وداعاً مفجر نهضة الثغر)    شاهد بالفيديو.. ناشط مصري ينوب عن جمهور المريخ في الرد على سخرية مشجعي الهلال: (معروفين على مستوى العالم بالصفر.. خسرتوا سيكافا الضعيفة وكسبتوا الجاموس بالتحكيم والمريخ هو زعيم الكرة السودانية غصباً عنكم)    شاهد بالفيديو.. ناشط مصري ينوب عن جمهور المريخ في الرد على سخرية مشجعي الهلال: (معروفين على مستوى العالم بالصفر.. خسرتوا سيكافا الضعيفة وكسبتوا الجاموس بالتحكيم والمريخ هو زعيم الكرة السودانية غصباً عنكم)    الموت يغيب رئيس الوزراء السوداني السابق ورجل الشرق الأشهر "أيلا" والجمهور ينعيه: (وداعاً مفجر نهضة الثغر)    بالصورة والفيديو.. "فخامة وهيبة ورزانة".. شاهد لحظة دخول الفنانة ندى القلعة لإحياء حفل بإحدى قاعات الأفراح في القاهرة    شاهد بالصور.. بعبارة "تمهيدي" الفنانة مروة الدولية تسخر من فريق المريخ بعد الوداع المبكر وجمهور الهلال يعلق: (الدولة حقتنا وأي جميل هلالابي)    مبابي المصاب "يتمرّد" على ريال مدريد ويصرّ على الالتحاق بمنتخب فرنسا    ترامب للقوات الأميركية: لن ننتظر سنوات لضرب إيران مجددًا    اجتماع في السودان يبحث تطوّرات سعر الصرف    الشروق يواصل الإعداد لدوري كسلا    أولى بُيُوت وتانية بُيُوت وتلاتة بُيُوت ورابعَة وخامسَة الجُوع كتلها    ريال مدريد يكسب الرهان أمام فياريال    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    قبل أيام أوقفت السلطات المختصة مواطنين كانوا في طريقهم من قلب مدينة تندلتي إلى قريتهم    ترامب: حماس ستواجه الإبادة إذا قررت البقاء في السلطة    4 لاعبين في المريخ السوداني على أعتاب المغادرة    الطاهر ساتي يكتب: إدارة جديدة ..!!    بالصورة.. وفاة نجم المريخ السوداني والزمالك المصري السابق بعد صراع مع المرض    شاهد بالصورة.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تبدي استغرابها الشديد من إعتقال أمام مسجد دافع عنها في خطبته وقال: (دخلت الفيسبوك لقيت الناس كلها شغالة حنان أم نخرة)    ترامب داعياً حماس للتحرك بسرعة: لن أتهاون مع أي تأخير        إذاعة الضعين تعود للبث بعد توقف عامين    صندوق النقد: السودان يواجه انهياراً نقدياً شاملاً وانكماشاً مزدوجاً    عاجل.."حماس" تسلم ردها النهائي بشأن خطة ترامب    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    رحلة جبريل إبراهيم من الفشل إلى التحايل والتحليل    حادث مرورى لوفد الشباب والرياضة    كيف تم تحديد التكلفة التي ذكر رئيس الوزراء أنها تبلغ 100 مليار دولار؟    جابر يؤكد دعم الحكومة للقطاع الصناعي لإحداث التنمية الاقتصادية المنشودة    انهيار الجسر الطائر بجامعة الخرطوم إثر اصطدام شاحنة    عملية أمنية محكمة في السودان تسفر عن ضبطية خطيرة    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يعود للهجوم على المطرب محمد بشير والناشطة ماما كوكي: (حمادة صوته نسائي وشبيه بصوت ندى القلعة و"ماما كاكا" خرابة بيوت وتريد أن تصيبني بالجنون)    ترامب يوقع أمرا يعتبر فيه أي هجوم على أراضي قطر تهديدا لأمن الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. عروس سودانية تشكو: (راجلي كان مبسوط و"ينطط" في الصالة ليلة الفرح وعندما ذهبنا للشقة طلع "تمبرلي" و "عوير")    السودان..محكمة تفصل في البلاغ"2926″    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الإعلامية السودانية "لنا مهدي" تشارك ب"كورونامايسين" في معرض الرياض الدولي للكتاب    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    بمكالمة من واشنطن.. نتنياهو يعرب عن أسفه لانتهاك سيادة قطر    القبض على 3 أصحاب مخابز استولوا على أموال الدعم    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    الطاهر ساتي يكتب: حمى الصراع ..(2)    الرواية... الفن والدور السياسي    حسين خوجلي يكتب: بعد جرح الدوحة أليس من حقنا أن نتسائل أين اليمين العربي؟    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



براءة مدحت!!
نشر في الصحافة يوم 15 - 02 - 2012

* أنا لا أعرف المستشار مدحت عبد القادر والذي أثيرت حوله شبهات الفساد ولم ألتقِ به.. ولم أرَ صورته في الصحف ولا أعرف إلى أية جهات السودان ينتمي ،ولكن من يحملون الأسماء التي تنتهي «بالتاء المفتوحة» غالباً ما يكون أهاليهم من المتأثرين بالثقافة «التركية المصرية» التي تستخدم التاء المفتوحة بدلاً من المربوطة «مدحت مدحة .. عصمت عصمة.. ثروت ثروة.. وحشمت حشمة.. وصفوت صفوة.. وحكمت حكمة.. وطلعت طلعة.. رأفت رأفة.. وهكذا».. مدحت وكيل نيابة بدرجة مستشار حامت حوله الشكوك بملكيته لشركات ومتاجر ونشرت صحيفة السوداني الغراء إسمه والكثير من الوثائق وعدة مقالات بقلم رئيس تحريرها «الرصين الرَّزين»ضياء الدين بلال .. والتقطت وزارة العدل القفاز وعرضت الأمر على لجنة تحقيق شابتها هي الأخرى تهمة المحاباة مع أن أي وكيل نيابة يخوله وزير العدل سلطاته في التحقيق ولا كبير على القانون لكن «التشكيك» دفع بوزير العدل إلى إلتماس الحيدة عند رئيس القضاء الموقر والذي لم يبخل بتسمية لجنة من قضاة المحكمة العليا للتحقيق مع المستشار مدحت.. «وما أدراك من قضاة المحكمة العليا.. خبرات طويلة وأعمار كبيرة وقد بلغوا آخر عتبة في سلك القضاء وإليهم ترجع كل القضايا الكبيرة والأحكام النهائية فكم أفلتوا رقاباً من حبل المشنقة وكم أخضعوا رقاباً للقصاص.. وكم أعادوا حقاً مسلوباً ومالاً منهوباً .. وكم رفعوا إسم بلادنا عالياً من على منصات القضاء في العديد من الدول العربية والأفريقية..» قضاة المحكمة العليا رأوا أن المستشار مدحت لم يقع بممارساته تلك تحت طائلة القانون الجنائي.. لكنه خالف القانون الإداري وأوصت اللجنة الموقرة بمحاسبة المستشار مدحت إدارياً فأعلن السيد وزير العدل والنائب العام تلك التوصيات ثمَّ عمد إلى وضعها موضع التنفيذ فأصدر أمره بإيقاف مدحت عن العمل ومثوله أمام لجنة محاسبة إدارية.. لترى رأيها في ما نُسب إلى مدحت من مخالفات فتوصي بفصله أو تخفيض درجته أو الخصم من مرتبه أو توبيخه أو حتى تبرئته.. فلم يخرج «ابن اللتيبة» من الملة عندما عاد بأموال الزكاة وقال هذا لكم وهذا أهدي لي .. «فتمعَّر» وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم «غضباً» وصعد المنبر وقال خطبته الشهيرة والتي قال فيها من بين ما قال : «فهلاَّ جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أَيُهدي له أم لا « وكذلك مدحت هلاَّ جلس في بيته فجاءته الشركات والمولات؟
* واقع الأمر أن الذي يصدر من قضاة المحكمة العليا.. «لا يكون مكان تشكيك البتة».. فهم قد أعملوا فكرهم وخبرتهم وعدالتهم ولن يغرَّقوا ذمتهم».. عشان مدحت ولاَّ ميَّة زي مدحت.. ثمَّ إن أي تشكيك في عدالة ونزاهة قضاة المحكمة العليا سيعود وبالاً علينا جميعاً.. والقضاء في بلادنا مستهدف من دوائر المخابرات العالمية وأذيال الصهيونية إذ لم يشفع لقضائنا الحر النزيه العادل كل تاريخه وكسبه فأُتهم بأنه «غير قادر وغير راغب» لكي يفتحوا الباب أمام محكمة الظلم الدولية وعرَّابها أوكامبو للانتقاص من سيادة البلاد ورمزها.. ثمَّ إن السيد وزير العدل والنائب العام درأ الشبهة عن نفسه وعن وزارته ولجأ لسعادة رئيس القضاء الذي أمدَّه بتلك اللجنة الموقرة.. أما العاملون في وزارة العدل فمارسوا سلوكاً سودانياً صرفاً عندما تنقشع سحابة أية مشكلة عويصة وقعت على أحد أفراده فابتهجوا بتوزيع الحلوى ولابد أن آخرين نحروا الذبائح كرامة وسلامة.. وأنا على يقين بأن قرار فصل المستشار مدحت من العمل سيقابله البعض «إن حدث» بذات البهجة من الشامتين أو الموالين لمدحت على السواء.. ديل يقولوا الحمدلله رفتوه.. وديل يقولوا حمداً لله على السلامة ربنا ريَّحك من شغل الحكومة.. ديل يضبحوا وديل يضبحوا.. ويا هو ده السودان .
* أخي الأستاذ ضياء الدين بلال.. «يا الضو الما بيقولو لو سَوْ» إنت عملت ما أعتقدت إنه الحق.. ما تكسر قلمك طَقْ.. لو جاءت النتيجة بغير ما توقعت فنحن لسنا قضاة.. ورسالة الإعلامي هي تبيان الحقائق للناس وتسليط الضوء على مكامن الظلام والأظلام وليس إِصدار الأحكام.. فتلك مهمة آخرين وعليهم يقع أجرها أو وزرها.. والقضاة ثلاثة إثنان منهم في النار .. وما على الرسول إِلا البلاغ.. فلا تذهب نفسك حسرات.. وما ضاع حق وراءه مطالِب .
* أسعدني جداً أن أقرأ أن ولاية نهر النيل خالية من الإعتداء على المال العام إلا من حالة واحدة أُستُرد فيها ما نسبته 84% من المال المختلس وكانت المخالفة هو عدم تقديم المستندات الدالة على الصرف.. أو عدم إزالة العهدة وفي إعتقادي أن الفضل في ذلك يعود لإنسان تلك الولاية العظيم.. الذي يخشى العيب ويتقي الحرام.. والبلد ضيقة والناس أهل فلو سرق أحدهم يودي وشِّو من الناس وين؟!.. وهذه قيمة في حد ذاتها رادعة لأن القوانين هنا وهناك واحدة.. وكانت ستكتمل الفرحة لو حُلَّت مشكلة المناصير نهائياً.
* شكراً سعادة الفريق أول محمد عبد القادر نصر الدين رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق والذي زار الفنان قيقم وقدم دعمه المادي والمعنوي السخي وتمتد علاقة الرجلين إلى أيام الجهاد الأولى «يلاَّ يا أخوان هللوا وكبروا نلحق الأبطال في جبل سندرو».. وطُهُور إن شاء الله يا قيقم.
وهذا هو المفروض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.