نفى القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم جوزيف استافورد أن تكون لدى بلاده أدني رغبة في إسقاط نظام وحتى تقسيم السودان، مشيراً الى أن بلاده تحترم سلامة وسيادة الدول. وقال لدى حديثه في ندوة مستقبل العلاقات السودانية الامريكية في ظل الولاية الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما بالاتحاد العام للصحفيين يوم أمس إن بلاده ظلت تقود العديد من الجهود مع الحركات المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، لافتاً الى أن الإدارة الامريكية ترفض الصراع العسكري في الأراضي السودانية ما دامت هناك اتفاقيات سلام مثل اتفاقية الدوحة واتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان. وأوضح استافورد أن التحديات التي تواجه تطبيع العلاقة بين الدولتين تحتاج الى وقت طويل، وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد الفترة القادمة للرئيس أوباما حدوث اختراق يؤدي لتحسين العلاقة. من جهته شن عضو المكتب السياسي للمؤتمر الوطني د.ربيع عبد العاطي هجوما عنيفا على الإدارة الامريكية وسياستها تجاه السودان ووصفها بسياسة الاستعمار الجديد لتنفيذ ما أسماه باستراتيجية الهيمنة الغربية على الدول الافريقية، مشيراً الى أن السودان غير متفائل بالفترة الجديدة لأوباما، لأنها لن تشهد جديداً وستظل في ذات النفق المظلم من العلاقة. من جانبة أكد رئيس مجلس الصداقة الشعبية العالمية د.أحمد عبدالرحمن أن السودان لا يكن العداء للشعب الأمريكي، لافتاً الى أن السفير الأمريكي بالخرطوم عام 1989 كان على علم بالانقلاب مشيرا الى أن تبدل السياسة جاء لعدم إيمان الإدارة الامريكية بالانقلابات العسكرية التي تعتبرها بعيدة عن سمات العملية الديمقراطية التي انتهجتها مسلكا لنفسها.