البائع الشاب عثمان عبد الله صاحب العشرين عاماً، أكد ل(خرطوم ستار) عن الطلب غير العادي والمتزايد من قبل المُواطنين على عَلَم السودان، وزاد: إنّهم استطاعوا تحقيق أرباح جيدة جداً من البيع، وأشار عثمان إلى أنّهم يقومون بجلب تلك الأعلام جاهزة من وسط الخرطوم، بينما يقوم بعض الباعة بخياطتها عند عدد من (الترزية) الخبراء. (2) رفيقه في رحلة البيع الشاب محمد أحمد عبيد، أمّن على حديث عثمان، وزاد: (الشباب المعانا كلهم خلوا البضاعة الكانوا ببيعوا فيها وقبّلوا على الأعلام)، وأضاف ضاحكاً: (الحمد لله، الثورة دي من هسي نفعتنا شديد والواحد دخله اليومي ذاتو إتحسّن)، وواصل: (أسعار العَلَم تختلف بحسب الحجم والجودة، فهناك عَلَمٌ يُباع ب100 جنيه، وهناك آخر ب 50 وأصغر عَلَم يتراوح ما بين 10 - 30 جنيهاً)، واختتم: (أنا شخصياً ما بتوقّف كتير مع المُواطنين.. العندو يشيل.. والما عندو ذاتو برضو يشيل، لأنّو الفرح كبير والبلد كلها مُحتفلة). (3) الحاجة فائزة، رفضت في البداية الحديث للموقع، قبل أن تقنعها ابنتها بالأمر، لتجيب باقتضابٍ أنّها تركت بيع المناديل واختارت بيع الأعلام السودانية لأنّها وبحسب حديثها (سُوقها حار)، وواصلت فائزة: (يا أولادي والله القاعدين نشوفو الأيامات دي ما حصل شفناهو، عادي جداً مُمكن واحد يديك 100 جنيه ويشيل عَلَم صغير ويقول ليك خلي الباقي معاك مُواصلات، ودي حاجة بالجد ما حصلت قبل كدا وأثّرت فيني شديد). (4) آخر الإفادات وضعها على طاولة (خرطوم ستار) أحد أقدم الباعة الجائلين في تقاطع شارع البلدية مع المك نمر واسمه الحاج عبد الله، والذي كَشَفَ للموقع عن ازدهار تجارته عقب بيعه للأعلام السودانية، مُضيفاً: (صراحة ما أتعوّدنا أنّ الناس تشتري عَلَم السودان حتى في أعياد الاستقلال، عَشَان كدا في البداية كُنت خايف من بيعها، لكن بعد الثورة نجحت القصة اختلفت، وأيِّ زول بجي ماري جنبك بيقول ليك أدّيني عَلَم وما بناقشك ذاتو في السعر)، ويختتم: (الأعلام الكانت بتتباع قبل كدا هي أعلام الهلال والمريخ، ودي ذاتها ما بتتباع إلا لما يكون الفريقين لاعبين في دوري الأبطال أو مُنافسة خارجية).