الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين د. محمد ناجي الأصم جاء بالتأكيد على أنهم لن يقبلوا بإعادة إنتاج النظام السابق بذات المكونات والرموز، موضحاً أن عمر زين العابدين والطيب بابكر التفا حول مطالب الشعب لإعادة نظام البشير بصورة وفاقية جديدة أقرب إلى الحوار الوطني، مؤكداً على مواصلة العمل الجماهيري السلمي بكافة أشكاله عبر الجداول والمواكب. وأضاف: المعركة الحالية اصعب من المعارك السابقة إذ إنها مع أذيال النظام، مشدداًً على أنها تحتاج إلى صمود وقوة أكبر. ورهن نجاح الثورة بتنفيذ إعلان الحرية والتغيير المتمثل في السلطة المدنية القادرة على إنفاذ مطالب الشعب، مشيراً بدوره إلى أنهم قادرون على الانتصار وأنه ليس هنالك مستحيل. حكومة الكفاءات (ترحيب كبير من البرهان لتسليم السلطة وتشديد على عزم المجلس العسكري برئاسته على تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن)، جاء ذلك من خلال تصريحاته الإعلامية الأربعاء حيث أشار بدوره إلى أن حكومة الكفاءات الوطنية هي المخرج للوضع الراهن وأن مطلبهم مثل مطلب الشعب وهو نقل السلطة للشعب في أقرب وقت ممكن، وقال : الحوار مع كل المجموعات لم ينقطع ولا شك أن مجموعة قوى الحرية والتغيير مجموعة ذات فاعلية، وأضاف : الحوار ممتد ونتوقع أن نصل معهم إلى اتفاق ونفضل أن تتم جميع الأمور بالتشاور ولن ننفرد بالقرار لأن ذلك سيتسبب في نتائج غير محمودة مؤكداً أنه سيتم حل جميع اللجان التي شكلناها وسنسير بالحكومة الانتقالية لبر الأمان. شريكان في إنجاح الثورة مع الشعب المحلل السياسي د. الحاج حمد جاء بالحديث ل(السوداني) عن أحقية قوى التغيير والحرية بالإعلان عن تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية لجهة وجودها في ميدان الاعتصام بالقيادة العامة وتنظيمها له ولمواكب الثورة منذ اندلاعها مشيراً إلى أن المجلس العسكري أيضاً شريك في إنجاح الثورة لتكفله بحماية الثوار وحفظ البلاد من الانفلاتات الأمنية واستجابته لمطالب الشعب بإسقاط النظام. وأضاف د. الحاج عن سعة مساحة قبول المجلس العسكري بتشكيل الحكومة المدنية الانتقالية المعلنة اليوم من جهة قوى الحرية والتغيير. تقبل من عاد وتحاسب من أخطأ إذا أرادت قوى الحرية والتغيير حكومة مدنية للفترة الانتقالية فعليها ألا تقصي أحداً بذريعة انتمائه للنظام السابق إلا إذا اشتبه بضلوعه في جرائم النظام السابق ويجب على الأحزاب المشاركة في الحكومة الانتقالية أن تعمل على مبدأ (تقبل من عاد وتحاسب من أخطأ) هكذا ابتدر المحلل السياسي د. ناصر السيد حديثه ل(السوداني) بشأن إعلان تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية مستعرضاً بذلك إيثار بعض الأحزاب عن المشاركة في الحكومة الانتقالية استناداً على أساس أنها حكومة الكفاءات وأنهم راوا أن هنالك من هو أكفأ وأجدر ويجب إتاحة الفرصة للغير. ضغوط دولية لتعجيل انتقال السلطة من المجلس العسكري إلى الحكومة المدنية ومهلة شارفت على النهاية من الاتحاد الإفريقي تبعاً لتوصية من من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتمديد لثلاثة أشهر أخرى. العسر ملازم لانتقال السلطة للحكومة المدنية ، وصفه البعض بالتعنت السياسي وآخرون يرونه فتنة فلول النظام السابق في الوقت الذي حذرت فيه اللجنة الأمنية للمجلس العسكري المعتصمين أمام القيادة من القيام ببعض الممارسات السالبة وغير المقبولة في الشارع العام كقفل الطريق بالمتاريس والسيطرة على حركة المواطنين والتفتيش وغيرها من الانتقادات التي اعتبرت بمثابة كشف النقاب عن الوجه الحقيقي للمجلس العسكري لجهة وصفه من قبل قوى الحرية والتغيير بالمحاط بفلول النظام السابق لتأتي بعد ذلك تصريحات لرئيس المجلس أنه لن يسمح باستخدام القوة ضد المتظاهرين الذين يطالبون بنقل السلطة لحكومة مدنية.