أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع أن الحرب لن تتوقف بولاية جنوب كردفان إذا ظلت الحركة الشعبية تقاتل وفق موجهات تأتيها من وراء البحارلأنها لن تناله ولن تحلم به، وجدد التأكيد على أهمية إحلال السلام بالولاية وأن تترك الحركة الشعبية تبني قضية تغيير وإسقاط الحكومة في الخرطوم وفق موجهات تأتيها من وراء البحار. وقال نافع خلال مخاطبته المؤتمر الرابع للحزب القومي السوداني المتحد الذي رصده (المركز السوداني للخدمات الصحفية) بأن تمركز الحركة الشعبية بجنوب كردفان بصورة قاطعة ما هي مطلوبات السلام المطلوبة. وأضاف "بيننا برتكول خاص والحكومة على استعداد لإكماله تحقيقاً للسلام وسيتم التراضي حوله من منطلق وطني وليس من المحاولات التعجيزية من قبل المتمردين لتظل الحرب مشتعلة"، وطالب نافع عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ومالك عقار بالكف عن سياسة تغيير النظام وإنشاء ما يعرف بالسودان الجديد العلماني. وزاد "أن التحدي الذي أمامنا هو أن تظل القوى السياسية بالولاية ومن ضمنها الحزب القومي السودان رهينة لهذه الأجندة" ، مضيفاً أن على القوى السياسية بالولاية مخاطبة أبنائها لينضموا للسلام، مؤكداً أنه لا سبيل للسلام إلا بهزيمة الحلو وأن على الحركة تغيير خططها وأن تترك أحلام اليقظة. من جهته أكد والي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد هارون أن ما كسبته منطقة جبال النوبة عبر العملية السياسية أكثر مما كسبته بالحروب، ممتدحاً الأدوار الوطنية لأحزاب جنوب كردفان في تشكيل الوعي السياسي في السودان مما يستدعي خفض أصوات أصحاب الأجندة الحزبية فيما يخص مستقبل الولاية في مقبل الأيام والحفاظ على قوة وتماسك الجميع، وأشار هارون إلى أن حكومة الولاية بذلت مجهودات خرافية لإبقاء الحركة الشعبية ضمن العملية السياسية ولكنها اختارت طريق الحرب، مشيراً إلى أن ما تقوم به الحركة لا يعبر عن طموحات وتطلعات مواطني الولاية برفضها للجلوس لإنهاء الأزمة بالولاية ،وزاد" إن الحركة تسيء لأبناء الولاية بأن يظلوا جنوداً في جيش دولة أجنبية" ، مطالباً بأن يفك أبناء النوبة ارتباطهم بدولة الجنوب ومن ثم الجلوس كأبناء وطن واحد لتأسيس السلام المستدام. الى ذلك أكد الأمين العام للحزب القومي السوداني عبد الله التوم الإمام دان أن السلام وأمن المواطن هما القيمة العليا التي يسعى الحزب والقوى السياسية لترسيخها في ولاية جنوب كردفان لأن الحرب ليست الوسيلة المثلى لنيل الحقوق.