شرعت ولاية الخرطوم فى فتح منافذ للبيع المخفض فى أماكن متفرقة من ولاية الخرطوم لمعالجة الارتفاع المستمر لأسعار السلع الضرورية وتخفيف المعاناة عن المواطنين وبدأت الأكشاك بصورة جيدة حيث أن أغلبية أسعارها تختلف عن باقي الأسواق العامة ولكن ظهرت أزمة بين البائع والمشتري بعد أن وضعت الأكشاك قيمة إضافية على السعر المقرر نتج عن ذلك إحجام المواطنين عن الشراء. تجولت "السوداني" داخل بعض المراكز واستطلعت عدداً من التجار والمشترين، وقال صاحب مركز بالسوق العربي مصطفى ابوعاج إن الهدف من إنشاء المراكز تخفيض الأسعار وتثبيتها على تعريفة واحدة خصوصا السلع الأساسية وقد نجحت بنسبة (99%) لكنها الآن لا تتوفر فيها السلع الأساسية كاملة ويوجد شح فى السلعة بسبب كثافة المواطنين، مطالبا بتعميم تجربة المراكز للأحياء للتخفيف وضرورة بطاقة تموينية للمواد الأساسية حتى نستطيع تحديد شريحة المواطنين. وقال مصطفى "للسوداني" إن الزيادة فى الأسعار تأتي بدون إعلان وبذلك يفقد المواطن الثقة فى المنفذ ويعتقد أن البائع نفسه هو الذى يقوم بزيادة السعر لذلك يجب على الدولة أن تقوم بتغيير الديباجة الموحدة على العبوة والإعلان عن الزيادة فنحن متضررون من كلام الناس، وأضاف أن الإقبال على الشراء كبير خاصة على اللحوم نسبة لانخفاض أسعارها. وقال محمود سليمان صاحب ملحمة إن تسعيرة الحكومة لا تغطي الخسائر حيث أنها لا تحسب بعض الأشياء مثل أسعار الترحيل وغيرها بالإضافة الى الإيجار والكهرباء وقال إنهم اضطروا الى وضع أسعار إضافية على سعر الكيلو وذلك لسد العجز الذى قد يحصل، وأضاف أن الإقبال كان فى الأيام الأولى كبيراً جدا حيث أن المواطن كان يتدافع نحو المنفذ من أجل الشراء إلا أن الوضع قد تغير. وقال المواطن محمد مختار إن مراكز البيع المخفض مريحة لكنه اشتكى من أن اللحمة ليست بالجودة المرغوبة وطالب بأن تكون البهائم المذبوحة أصغر سنا وعلق قائلا: مافى داعي لتخفيض الأسعار إذا كانت اللحوم ليست جيدة. المواطنة زهور عبدالوهاب قالت إنها لأول مرة تشتري من منفذ بالولاية وذكرت أن أسعار اللحوم مثل بقية الأسواق وليس هناك أي فرق يذكر. وشكا المواطن سليم عبداللطيف من البيئة المحيطة بأماكن البيع المخفض خاصة بموقف جاكسون وقال إن موقعها ليس مناسباً مع زحمة المواصلات ووجود الأوساخ المتراكمة ويجب أن تراعي السلطات لتلك الأمور التى تسبب فى ضرر المواطن السودانى. واتفقت المواطنة نهال عبد الباقى فى الرأي وأكدت أن البيئة المحيطة بالمكان ليست صالحة على الإطلاق حيث أن هناك كمية كبيرة من الأوساخ المتراكمة والأدخنة التى تخرج من عوادم السيارات التى تلوث اللحوم وقال: فى البداية كان المواطنون لديهم إقبال كبير على مراكز البيع المخفض والآن أصبح هناك تغير فى أسعار معظم السلع وأصبحت تقارب أسعار بقية الأسواق ولا نعلم ماهي الجهة المسؤولة عن الإضافات، وطالب بأن تضع الحكومة للمواطن السوداني هذه المسألة وأن يجدوا السبب فى هذه الزيادات حتى لا يفقد المواطن الثقة وحتى لا تكون هناك منافذ للبيع المخفض فى الولاية بغرض (التباهي) فقط وإسكات الناس من هذه الثورة فى وجه الحكومة.