الأستاذة لينا يعقوب صاحبة عمود بالقلم، كتبت في عمودها بصحيفة السوداني (29/12/2012)وهي تشير لحديث المهندس حامد صديق أمين القطاع التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني وهو يعلق على قرار فصل فرح عقار من الحزب نسبة لقرار الحزب بمجلس المحاسبة الذي عقد له. 1-أنا شخصيا لا أعرف الأستاذة الإعلامية لينا يعقوب هل هي ابنة صديقي العزيز يعقوب محمد علي أم أنها ليست ابنته، لكني أقر أنها إعلامية ممتازة وكاتبة صحفية بالسوداني معروفة ومرموقة 2-السيد المهندس حامد صديق عندما أشار إلى العقوبات في المؤتمر الوطني دون الفصل أو العقوبات الكبيرة لم يقل أن خيار العقوبات في الوطني إما حفظ القرآن كعقوبة مخففة أو خيار الفصل كخيار كبير بل ذكر هذه العقوبات كجزء من عقوبات مختلفة وما ذكره بالنص بحفظ سور معينة من القرآن كنوع من العقوبات المخففة، وليس عيبا في المؤتمر الوطني أن يفرض حفظ سور من القرآن كجزء من تلك العقوبات المخففة لأن كثيرا من المسلمين اضطروا لحفظ القرآن وهم في السجون خاصة وأن حفظ القرآن أو بعض آياته أمر مرغوب ومطلوب من المسلمين في إطار العمل بفهم الدين الإسلامي من مصدره الأساسي من شرع الله القويم، وإن الحفظ وتلاوة القرآن مرارا يساعد المسلم كما يقول الفقهاء، هنالك كثير من المسلمين المسجونين في سجون السلطات الحاكمة يحفظون القرآن في تلك السجون إذا كانت فترات حكمهم في السجون طويلة ويسمح بحفظ القرآن أو بعض آياته إن لم تسمح له ظروفه المختلفة بحفظ القرآن في تلك السجون. المؤتمر الوطني استمد تلك العقوبات الخاصة بحفظ سور من القرآن في إطار ذلك. بالمناسبة أنا لست (مؤتمر وطني) لكن تعليقي هذا من عندي كوجهة نظر. 3-أنا كنت أتوقع من الأستاذة لينا يعقوب في موضوع فصل فرح عقار أن تناقش لماذا تم فصله من المؤتمر الوطني؟ هل هو مقتنع بقرار الفصل لأسباب خاصة به أم له حجة بأن الجهة التي فصلته لا تملك اتخاذ قرار بفصله خاصة أنه من قياديي المؤتمر الوطني في ولاية النيل الأزرق وكان ممثله في الانتخابات السابقة لاختيار والي الولاية. 4-أنا أعتقد أن العقوبات إن كانت صغيرة أم كبيرة القصد منها تقويم الأخطاء وليس الهدف تجريم المخطئين وإن قرار وجود مجالس المحاسبة في العمل السياسي والتنفيذي هو لضبط السلوك ومنع الفوضى في أي مستوى، وعلى كلٍّ حفظ سور من القرآن الكريم عقوبة تربوية ولكنه لمصلحة المحكوم عليه ولمصلحة الحزب فهو عقاب ومكافئة في ذات الوقت. والله من وراء القصد.. محمد عثمان سعيد سيراب مهندس زراعي في المعاش.