استفسر وفد الاتحاد الاوربي الذى يزور الخرطوم هذه الأيام حزب المؤتمر الوطني عن اتهامه له بأنه الداعم والممول للأطراف التى وقعت على ميثاق الفجر الجديد في كمبالا، واستمع من الوفد الاوربي ما يؤكد على دعمهم الحوار والحل السياسي مع معارضيه وليس استخدام العنف لإسقاط الحكومة. وقال رئيس قطاع الفكر والثقافة د.امين حسن عمر ل(السوداني ) عقب لقائه الوفد الذى يترأسه مسئول الإدارة الافريقية بالاتحاد الاوربي امس الثلاثاء بمقر الوطني إنه نقل للوفد أحاديث الموقعين على الفجر الجديد والذين كشفوا عن جهة راعية، وأضاف:(نقلنا لهم ماقالوه بوجود جهة راعية اشترطت مقابل دفع أموال لهم بأن يفعلوا كذا وكذا )، مشيراً الى أن حزبه يمتلك تسجيلاً لهذه الاعترافات. وأوضح عمر أن الوفد الأوربي أعلن دعمه للحوار والحلول الدستورية ورغبته فى أن تبذل الأطراف مزيداً من الجهد تجاه الحلول السلمية لإنهاء الأزمة فى السودان وليس الحل الذى يعتمد العنف والقتال، لافتاً الى أن حزبه أكد للوفد أنه أكثر الأطراف رغبة فى الحوار والحل السياسي لكنه لا يستطيع أن ينجز بيد واحدة ما يلزم إنجازه بكلتا اليدين. وأشار عمر الى أن الوفد نقل لهم أنهم يبذلون الجهد لجهة تقريب وجهات النظر مع المعارضة، كما تطرق اللقاء للأوضاع بصورة عامة خاصة فى دارفور ومؤتمر المانحين فضلا عن العلاقة مع الجنوب وآثار ذلك على دارفور اضافة للحديث عن العلاقة مع المعارضة وكيفية كسر الدائرة (الكبيسة ) واقتراب الأطراف للحل السياسي. ويتوقع ان يلتقي الوفد كلا من النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان وقوى المعارضة.