نسعد اليوم كرياضيين بافتتاح المدينة الرياضية بمروي والتي تعتبر بلاشك إنجازاًَ عظيماً وصرحاً ما أحوجنا إليه في هذا الزمن رغم بعد المسافة وهو إضافة كبيرة وسيكون له دوره على الأقل في إعداد المنتخبات والفرق الرياضية وأبطال ألعاب القوى واستقبال البطولات الكبيرة بعد أن زود الملعب بمضمار ألعاب قوى دولي . وسعدنا من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده القائمون على أمر هذا المشروع الوطني الكبير بالإمكانات المتوفرة فيه و المرحلة القادمة التي تضم ملاعب فرعية وفنادق وصالات رياضية لتكون بحق مدينة رياضية متكاملة ونثق في أن إدارة السد التي قدمت المعجزات قادرة على تحويل كل المقترحات إلى واقع بعد أن تم إنشاء هذه المدينة في صمت وقد أدهشتنا من خلال الصور التي قدمت . كنت أتمنى أن ألبي الدعوة الكريمة التي قدمت لي من إدارة السدود لحضور حفل الافتتاح ولكن ظروفي الصحية لاتسمح لي بالسفر ولكن سأكون متابعاً من هناك وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يمكنني من السفر إلى مروي وحضور حدث كبير تستقبله هذه المدينة وفي القريب العاجل والآن من حق اتحاد العاب القوى أن يقدم ملفاته لاستقبال أكبر الأحداث القارية والإقليمية بل حان الوقت للأعبي العاب القوى أن يقيموا معسكراتهم في مروي . قيام المدينة الرياضية بمروي بهذه السرعة وبكفاءة وطنية نتمنى أن يكون حافزاً أولاً لإنهاء العمل في المدينة الرياضية التي قارب العمل فيها إلى ربع قرن من الزمان ومازالت غابة أسمنت ومؤسف والله أن يكون السودان بكل تاريخه لايملك ملعباً دولياً وأضحت ملاعبنا وبما فيها إستاد المريخ الذي نتعزل فيه أسوأ ملاعب في المنطقة مقارنة بالدول التي من حولنا والكل قد شاهد ملاعب تنزانيا ويوغندا وكينيا وحتى الصومال والتي شيدت على أعلى مستوى. التحية للقائمين على منطقة سد مروي على هذه الهدية وألف مبروك لأهل المنطقة الذين نأمل أن يساهموا في رفع المستوى ونشاهد قريباً أكثر من نادٍ في الدوري الممتاز من مروي وكريمة وأحبابنا في الزومة. حروف خاصة المستوى الرائع لدورة الخليج المقامة حالياً بالبحرين تؤكد التطور الكبير الذي وصلت إليه الكرة في هذه المنطقة بفضل الاهتمام الكبير من الحكومات. روعة في المستوى والتنظيم والجمهور والتغطية الإعلامية. منتخب الإمارات يؤكد أن الاهتمام بالقاعدة هو الطريق الأمثل للتطور.